يسود الهدوء الحذر منطقة الجنوب بعدما شنت القوات الاسرائيلية فجر اليوم غارات على محيط مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور، رداً على الصواريخ التي أطلقت عصر أمس من جنوب لبنان باتجاه الشمال الاسرائيلي.
وأفادت مندوبة “لبنان 24” عن سقوط ما لا يقل عن 4 جرحى، بعد ان استهدف القصف سطح منزل يعود لمزارعين سوريين في أحد البساتين القريبة من مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين.ودوّت ثلاثة انفجارات في منطقة صور، بعد ساعات على إعلان إسرائيل أن 34 صاروخاً أُطلِقت من لبنان باتجاه أراضيها. وقال الجيش الإسرائيلي إنّه هاجم أهدافاً تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في لبنان، وأضاف في بيان: “لن نسمح لمنظمة (حماس) الإرهبية بالعمل من داخل لبنان ويحمل دولة لبنان مسؤولية كل نيران موجهة تنطلق من أراضيها”.كما حمّل الجيش الاسرائيلي في بيان الدولة اللبنانية “مسؤولية إطلاق النار من أراضيها”. وتوعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بجعل أعداء بلاده يدفعون “ثمن كلّ اعتداء”.”اليونيفيل” على الخطفي الموازاة، أكدت قوات “اليونيفيل”، في بيان، فجراً، أنّ الطرفَين “لا يريدان الحرب”، داعية اياهما إلى التهدئة.وأعلنت القوّة الدولية التي تنتشر في جنوب لبنان، أنّ الجيش الإسرائيلي أبلغها باعتزامه الرد على الصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان، قبل دوي انفجارات في محيط مدينة صور. وأوضحت أنّ “الطرفين قالا إنهما لا يريدان الحرب”. حركة “حماس” وفي أول تعليق على القصف الإسرائيلي، دانت حركة “حماس” بـ”أشد العبارات العدوان الإسرائيلي السافر على لبنان باستهدافه محيط مدينة صور”.كما حمّلت “حماس” “الكيان الصهيوني وقيادته المسؤولية عن تداعيات استهداف محيط مدينة صور”. وفي وقت، تستمر التحقيقات التي يجريها الجيش بالتعاون مع اليونيفيل لمعرفة الجهة المسؤولة عن إطلاق الصواريخ، أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي رفض لبنان “أيَّ تصعيد عسكري” من أراضيه.
