جنبلاط متمسك بمبادرته وبتمايزه

11 أبريل 2023
جنبلاط متمسك بمبادرته وبتمايزه


كتبت “الشرق الاوسط”: لا يزال رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط متمسكاً بمبادرته لحل الأزمة الرئاسية والتي يطرح من خلالها مجموعة أسماء «توافقية» يعتقد أن أحدها قد يشكل نقطة تلاقٍ بين مختلف القوى أو معظمها. ورغم إعلان «الثنائي الشيعي» صراحةً وأكثر من مرة تمسكه بترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية ورفضه السير بالمرحلة الراهنة بأي من المرشحين الذين يطرحهم جنبلاط وغيره، لا يزال الحزب «التقدمي الاشتراكي» متمسكاً بمبادرته ويعوّل على ظروف داخلية وخارجية قد تُعيد لهذه المبادرة زخمها.

ولا يقتصر تمايز جنبلاط عن باقي قوى المعارضة على كونه أول من خرج ليعلن التخلي عن ترشيح النائب ميشال معوض، إنما يطال أيضاً قراره عدم مجاراة «القوات» و«الكتائب» تعطيل نِصاب أي جلسة قد تؤدي لانتخاب فرنجية.
ورغم التمايز الجنبلاطي، حرصت قوى المعارضة على عدم كسر الجرّة مع «بيك المختارة». وهنا يشير النائب عن حزب «الكتائب اللبنانية» إلياس حنكش إلى أن «طبيعة تموضع جنبلاط لا تُمكّننا من الحسم ما إذا كان جزءاً من هذا الفريق أو ذاك وبخاصة في هذه المرحلة حيث لا تتم الدعوة لجلسات، ما يجعل من الصعب تحديد المواقف الحقيقية للفرقاء
وإن كنا نعلم أن تمايزه يهدف لاتخاذ الخيار الذي يتناسب مع رؤيته»، مشدداً في الوقت عينه على أن ذلك لا يعني التباعد أو الافتراق، «فالتشاور مستمر، وكل يوم ثلاثاء هناك اجتماع تنسيقي لقوى المعارضة بحيث يتم العمل على تبني اسم جديد غير اسم النائب ميشال معوض، ونحن في مرحلة ندقق فيها ما إذا كان هذا الاسم قادراً على استقطاب أصوات أكثر من الأصوات التي استقطبها معوض»، ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «نحن حالياً في فترة إقناع النواب المترددين، علماً بأن الحزب التقدمي الاشتراكي موافق على الاسم».وكتبت” الديار”: بات رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مقتنعا ان قوى المعارضة خسرت ورقة «مساومة» على الملف الرئاسي، بعد الفشل في ايجاد مرشح موحد للمساومة عليه مع «الثنائي الشيعي»، مما يحرمها فرصة أن تكون لاعباً مؤثراً في الاستحقاق، وهو «يسخر» من بعض الذين يدعون البطولة في منع انتخاب مرشّح الفريق الآخر ومنع وصوله إلى قصر بعبدا، ويقول امام زواره، ان السلبية ليست بطولة ولا تخرج البلاد من مازقها. ووفقل لهؤلاء لم يعد جنبلاط متحمسا لمساعي التسوية المفترضة، وهو بات مقتنعا ان الازمة معقدة ولا حل داخليا، وما يخشاه جنبلاط ان يسقط الحل المنتظر من الخارج في تسوية بين «الكبار» ليفرض على الجميع في الداخل مهما علا صراخ البعض، عبر ادعاء كاذب، بانه قادر على الرفض!