أفاد تقرير لموقع “المونيتور” بأن المخاوف الإسرائيلية تتنامى من توحيد الجبهة بين “حزب الله” وحركة “حماس” وإيران.وتطرق التقرير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد يوم الاثنين الماضي، مؤتمرا صحفيا عاجلا في تل أبيب، حيث أعاد وزير الدفاع يوآف غالانت الذي أقاله قبل أسبوعين إلى منصبه.
وفي رده على أسئلة الصحفيين للمرة الأولى منذ توليه منصبه قبل أكثر من ثلاثة أشهر، ألقى نتنياهو باللوم في التصعيد الأمني الأخير على الحكومة السابقة.وحسب “المونيتور”، “عقد نتنياهو المؤتمر الصحفي غير المعتاد لسبب وجيه، حيث يبدو أن الحلم الذي طالما راود “أعداء إسرائيل” بتشكيل جبهة موحدة ضدّ إسرائيل يتحقق مع قيام مسلحين في قطاع غزة ولبنان وسوريا بإطلاق الصواريخ على الأراضي المحتلة في الأيام الأخيرة والهجمات المميتة ضد المدنيين والجنود الإسرائيليين، إذ أنه في حادثة نادرة، تسلل شخص إلى إسرائيل من لبنان الشهر الماضي حاملا ما يكفي من المتفجرات لشن هجوم في وسط إسرائيل، وهو ما كان من المحتمل أن يشعل حربا كبيرة مع “حزب الله” والقوات الأخرى المتحالفة مع إيران.وزادت التوترات بشكل كبير جراء اقتحامين عنيفين للشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى في القدس خلال شهر رمضان.وأفاد “المونيتور” بأنه لإنهاء هذه السلسلة من الأحداث، التقى مسؤولون كبار في “حماس” وحرطة “الجهاد الإسلامي”، في الأيام الأخيرة في بيروت، مع الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، لتنسيق تحركاتهم ضد إسرائيل، ووجهوا صفعة علنية في وجه نتنياهو.وأشار الموقع إلى أن آخر تقييم للمخابرات الإسرائيلية مثير للقلق أيضا، حيث يعرض احتمالية متزايدة لوقوع حرب شاملة على الجبهة الشمالية، لأول مرة منذ فترة طويلة، كما تعتقد مديرية المخابرات في جيش الدفاع الإسرائيلي أن إيران وحزب الله غير مهتمين بمواجهة مباشرة مع إسرائيل، لكن ثقتهم بأنفسهم تعززت، وزاد عزمهم على مهاجمة إسرائيل، وأصبح السيناريو الذي يندلع فيه صدام عنيف بين الطرفين، مدفوعا بهجوم على إسرائيل أو بالعكس بقصف جوي إسرائيلي خارج حدودها، أكثر واقعية.ورأت الاستخبارات العسكرية لسنوات أن قدرة الردع الإسرائيلية تقلل من فرص اندلاع حرب شاملة، لكن التقييم الأخير يشير إلى التآكل المتسارع لهذا الردع، وقد غذى التآكل الضعف العام لحكومة نتنياهو والاحتجاجات الشديدة المناهضة للحكومة ، فضلا عن الصدع المتزايد بين إسرائيل والولايات المتحدة. (روسيا اليوم)