الرئاسة رهن التسويات الخارجية والقمة العربية قد تشهد دفعا للملف

13 أبريل 2023
الرئاسة رهن التسويات الخارجية والقمة العربية قد تشهد دفعا للملف


لم يحصل تطور جديد في الملف الرئاسي،وبقيت اتصالات جس النبض والتشاور قائمة في حركة المعنيين.
وأشارت مصادر «البناء» الى أن لا جديد في الملف الرئاسي على المستوى الداخلي، خارج وجود مشروع ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي يمتلك تأييد كتل نيابية عدة تصل الى حوالي الـ 50 نائباً مقابل غياب أي مشروع مقابل تتبنّاه أطراف المعارضة كالقوات اللبنانية والكتائب، كما لم تستطع قوى التغيير الاتفاق على مرشح موحّد ولا قدّم التيار الوطني الحر مرشحين أو مرشحاً واحداً بشكل رسميّ، الأمر الذي يرفع حظوظ فرنجية ويضغط على كافة الأطراف الداخلية أمراً واقعاً أو مواجهة تهمة تطيير النصاب وتعطيل الاستحقاق الرئاسي».

وكشفت المصادر أن «المسار الدستوري سيعود بقوة ليتحكم بالملف الرئاسي وإن لم يؤدِ سريعاً الى انتخاب رئيس، لكنه سيفرض على جميع الأطراف حسم خياراتها لا سيما تلك التي تقف في المنطقة الرمادية كما سيحث الدول المؤثرة في الساحة اللبنانية على الضغط على بعض القوى السياسية لتأمين النصاب».
وأضافت المصادر أن «الرئيس بري قد يدعو الى جلسات انتخابية ودورات متتالية لانتخاب الرئيس بعد عطلة عيدي الفصح والفطر ويضع المسؤولية عند الكتل النيابية والقوى السياسية لا سيما تلك التي تتهم رئيس المجلس برفض الدعوة الى جلسات وفرض مرشح الثنائي حركة أمل وحزب الله».
وفي باريس، يُعقد لقاء بين النائب سامي الجميّل ومستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأدنى باتريك دوريل يوم الثلاثاء المقبل. وعلمت «اللواء» ان الجميل موجود اصلا في فرنسا لإلقاء محاضرة يوم الاربعاء في 19 الشهر الحالي في مونتون، حول الاوضاع السياسية اللبنانية بدعوة من مركز العلوم السياسية.
وحسب مصادر الجميل لـ«اللواء»، فإنه سيطرح على دوريل مواقفه الثابتة لجهة رفض «المقايضة فرنجية مقابل نواف سلام»، والتمسك برئيس «سيادي مقبول من اغلب القوى السياسية قادر على استرجاع قرار السلاح الى كنف الدولة، ويملك برنامجاً اصلاحياً شاملاً على المستويات السياسية والاقتصادية والمعيشية، ولديه رؤية لإعادة بناء مؤسسات الدولة المنهارة، وقادر على التحاور مع كل المكونات الداخلية ومع الخارج. وتشكيل حكومة متجانسة متفاهمة مع رئيس الجمهورية تنفذ برنامج الاصلاح واعادة بناء المؤسسات ووقف الفساد، وسيطرح ضرورة اعادة البحث في طبيعة النظام اللبناني لأن منطق المحاصصة اثبت فشله ولا يبني دولة».وكتبت” الديار”: القرار للخارج في الانتخابات الرئاسية، والدخان الابيض يتطلب تسويات بحاجة الى بعض الوقت، قد تظهر في القمة العربية في الرياض في ١٩ ايار، لكن لا شيء محسوم كون الملف الرئاسي ليس اولوية عربية ودولية وتتقدم عليه الملفات اليمنية والسورية والعلاقات العربية _التركية والتحضيرات للقمة، هذا ما كشف عنه سفير دولة معنية بالانتخابات في بيروت لعدد من الاعلاميين امس، مؤكدا ان رياح التسويات العربية – العربية، والايرانية – العربية انجزت وتوجت امس بزيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الى جدة بعد تلقيه دعوة رسمية، بالاضافة الى سرعة الخطوات لجهة اعادة العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران التي قد تعلن في العيد. هذه التطورات الايجابية ستلفح لبنان حتما، ولن يكون الاستثناء، لكن الامور بحاجة الى بعض الوقت، والحل ليس مستحيلا كما تشيع القوى اللبنانية، والبلد لن ينهار، وعندما يوضع الملف الرئاسي على طاولة البحث الجدي بين ايران والسعودية وسوريا كونهم اللاعبين الاساسيين مع واشنطن «مقللا» من دور فرنسا، عندئذ سيخرج الدخان الابيض والقوى السياسية «ستنزل عن الشجرة» وتبصم على ما كتب بالحبر الاقليمي والدولي جازما القول « لا قدرة لاي فريق داخلي على «خربطة» التفاهمات الخارجية واسقاطها» وايران ستكون في صلب المفاوضات والاتصالات والتفاهمات.ودعا السفير المعني خلال اللقاء، اللبنانيين للاستعداد لاستقبال المتغيرات الكبرى، وتنظيم خلافاتهم، والاقلاع عن بعض الرهانات، وان يضعوا في حساباتهم المرحلة الجديدة وايجابياتها القائمة على لعبة المصالح وليس التوترات، لكنها لن تكون على حساب لبنان مطلقا . وعلى اللبنانيين ان يتابعوا التطورات المتلاحقة في المنطقة وضرورة مواكبتها، متحدثا عن تبدلات في الموقف القطري من عودة سوريا الى الجامعة العربية والقرار سيصدر غدا في اجتماع في الرياض في حضور دول مجلس التعاون الخليجي والاردن وسوريا والعراق.هذه الاجواء الاقليمية الجديدة، تفرض نفسها على القوى الداخلية لجهة مقاربة الملف الرئاسي بطريقة مختلفة بعد نصائح دبلوماسية للقيادات السياسية بالهدوء وخفض سقف مواقفها.