اعتبر رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب أن من أنهى الحرب الأهلية اللبنانية عام 1990 هو الرئيس السوريّ الراحل حافظ الأسد، مشيراً إلى أن هناك جهات في لبنان مستعدة اليوم لإعادة إشعال الحرب؟
وفي حديثٍ عبر قناة “الجديد”، اليوم الخميس، رأى وهاب أنه “إذا الدولة مبلغ 60 مليار دولار، عندها ستنتهي أزمة لبنان”، زاعماً أن هناك قراراً باستبعاد عددٍ من السياسيين البارزين في لبنان من بينهم رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ورئيس “الحزب التقدمي التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط والرئيس السابق سعد الحريري”، وأضاف: “القرار إنو يشيلوهم، ولا أدري ما إذا كانت هناك قدرة على ذلك”.
وحول عودة معادلة “السين سين”، أوضح وهاب أنه “عندما تسلم ولي العهد محمد بن سلمان العهد في السعودية تغيّر الموقف مع سوريا والاستدارة كانت بطيئة والاتصالات كانت منذ أشهر على صعيد رؤساء المخابرات”، وأضاف: “أثبت بن سلمان أنه حريص على العروبة، متخوفاً ومحذراً من الأميركيين والأوروبيين وأكاذيبهم لأننا أمام إدارات كاذبة وشبيحة فهم يعلنون عن قصف الجيش السوري لبعض المناطق السورية ولكن كلها أكاذيب والضحايا الذين سقطوا في سوريا نتيجة الحصار اليوم من الجوع والفقر أكثر بكثير من أولئك الذين سقطوا خلال الحرب”.
وأضاف: “كان المطلوب من الرئيس السوري بشارد الأسد الإنفتاح على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وتقديم تنازلات بالموضوع الإسرائيلي وتنتهي كل القصة وهذا هو بيت القصيد”.
مع هذا، فقد كشف وهاب أنه “نقل اقتراحاً الى سوريا منذ 3 سنوات من إحدى الدول يشمل 200 مليار دولار لإعادة الإعمار وانسحاب الجيش التركي وعودة النفوذ السوري الى لبنان مقابل أن ينسى بشار الأسد موضوع الجولان، إلا أن الأخير لم يقبل”.
وفي ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي في لبنان، أوضح وهاب أنه “كان من المنوي عقد جلسة لانتخاب سليمان فرنجية بـ 65 صوتاً بعد “زرك” الفريق الآخر بموضوع النصاب، لكن جرى تأجيلها بانتظار التطورات الإقليمية”، معتبراً أن “كل الممسكين بالسلطة اليوم 90% منهم بلا أخلاق لا يشعرون ولا يتعاطفون مع الناس ووضعهم المعيشي”.
وإذ رأى أن “لا طعم للإنتخابات البلدية ولا طعم لهذا الاستحقاق من دون تأمين أموال البلديات”، دعا وهاب “لتنظيم كافة الملفات بدءًا من الفاتورة الصحية التي تبلغ 400 مليار ثم تأمين القطاع التربوي”.
وأمنياً، وفي ما يتعلق بإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان، توجّه وهاب بتحية الى الشعب الفلسطيني الذي نقل المواجهة الى داخل فلسطين بجدارة، معرباً عن رفضه لإطلاق الصواريخ من لبنان، مؤكّداً أن “حزب الله” غير معني بذلك وهو لن يكون شرطياً يحمي “إسرائيل”.