لا شك أن التفاهم بين دول “اللقاء الخماسي” بشأن إيجاد حل للازمة في لبنان لا تزال دونه عقبات كثيرة ابرزها الموقف الفرنسي الذي لا يزال مصرا على طرح المقايضة بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة مع دعم مطلق لرئيس تيار المرده سليمان فرنجية كمرشح رئاسي، الا ان هذا الخيار الباريسي لا تحبذه الدول الأخرى كالسعودية وقطر والولايات المتحدة. وبحسب المعلومات ثمة محاولات عديدة قامت بها الدوحة مع باريس كانت اشبه بنصائح من أجل لعب دور تقريب وجهات النظر بعيدا عن تبني مرشح ينتمي إلى محور دون آخر والدخول في لعبة الاصطفافات .
وفي هذا الاطار، تشير المعلومات إلى ان زيارة مستشار الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون باتريك دوريل إلى السعودية الثلاثاء الماضي ولقاءه المسؤولين السعوديين لم تحمل اي جديد على صعيد حل الازمة الرئاسية في لبنان، انطلاقا من أن المملكة مصرة على عدم الدخول في الاسماء وتحض الاليزيه على الإبتعاد عن الأسماء والتركيز على المواصفات التي يفترض ان يتمتع بها المرشح لرئاسة الجمهورية، خصوصا وان المبادرة الفرنسية تطرح حلولا تتطلب رئيسا من خارج المحاور والاحزاب.
وعليه تقول مصادر سياسية أن قطر لا تتدخل من جهتها بالاسماء وان وزير الدولة في الخارجية القطرية محمد الخليفي الذي زار بيروت كان مستمعا إلى وجهات نظر المكونات السياسية ولم يطرح اسم قائد الجيش وأن كانت الدوحة تحبذ وصوله الى قصر بعبدا، مع اشارة المصادر إلى أن قطر سوف تجري تقييما للمواقف اللبنانية تمهيدا لعودة الخليفي إلى بيروت حاملا مبادرة لإنهاء الفراغ الرئاسي.