غيّرت الأزمة المعيشية القاهرة أوجهاً عدّة من احتفالات اللبنانيين بالأعياد. إلا أن فطرة “طائر الفينيق” تتكشّف لدى الشعب اللبناني، ليسحب الأخير حفنة من الأمل من تحت الركام. من هنا، سجّلت حركة لافتة بين العديد من المواطنين في زحمة الافطارات واحتفالات الفصح بين الاسواق والمطاعم.
وكما جرت العادة، نظمت العائلات في ما بينها، كما الأصدقاء والشركات ومختلف الجمعيات والمؤسسات إفطارات جامعة، على الرغم من أن القدرة الشرائية تراجعت لدى المواطن، إلا أن هذه العادة الرمضانية لا يجب أن تتغير كلّ على حسب قدرته، سواء في البيوت أو في المطاعم.إفطار رمضاني لاطفال الـSOS في مركزهم في قصرنبا أقامه نادي روتاري زحلة كابيتول، إفطار لمؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان – دار الأيتام الإسلامية برعاية وحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تحت شعار “دار الخير داركم”، في قاعة الاحتفالاتSeaside Pavilion في واجهة بيروت البحرية الجديدة، إفطار أقامه رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع وعقيلته النائب ستريدا جعجع في معراب، إفطار شركة Eagle Films “إيغل فيلمز” لصاحبها المنتج جمال سنان وزوجته الممثلة ماغي بو غصن في فندق فينيسيا في لبنان، وغيرها من الجمعات التي تزامنت مع عيد الفصح المجيد، أظهرت الوجه الجميل للبنان وسط تمنيات لقيامته من جلجلته.وكان رئيس نقابة اصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان طوني الرامي قد أشار إلى أن حركة الافطارات متوسطة، بينما حركة السحور اكثر ارتفاعاً وهي جيدة الى جيدة جداً لأن الرواد يقصدون المطاعم ويقضون وقتاً طويلاً ويدفعون فاتورة بسيطة، خصوصاً وان كلفة السحور في المقهى سابقاً كانت 20 دولار اما اليوم فاصبحت بين 7 و 10 دولار.كما توقع أن تكون حركة المطاعم “مفولة” في موسم الاعياد نتيجة زيادة عدد المغتربين الذين يأتون لتمضية الاعياد في لبنان وهذا ما يحصل.
