تواصلت التحركات في صدد الازمة الرئاسية حيث التقى امس مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الادني باتريك دوريل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في باريس الى مائدة الغداء في قصر الاليزيه، للبحث في الملف الرئاسي.
وذكرت “النهار” ان الجميّل لمس استمرارا في السياسة الفرنسية والمبادرات التي سبق وطرحتها والمعروفة من قبل الجميع.
وفي هذا السياق اوضح الجميّل لدوريل أنه “اذا خضعنا مرة اخرى جميعنا لشروط “حزب الله” فهذا يعني تكريس الخضوع للحزب في المستقبل، وهذا الأمر لا يستطيع حزب الكتائب ان يتحمله”.
وشدد الجميل لمضيفه ان الاولوية اليوم هي للتصدي لهذا الخيار. وشرح الجميّل ان مسألة رئاسة الجمهورية ليست بالاسماء، انما بماذا نريد من الرئاسة، واذا من المفيد الاستمرار بالسياسة السابقة التي اوقعت لبنان في مأزق يصعب الخروج منه. وإذ رفض الجميل انتخاب رئيس لتمرير الوقت فقط شدد على ان البلد بحاجة الى عقلية ونهج جديد يعيد للمؤسسات دورها وقيمتها.
وفي حديث تلفزيوني كشف الجميّل، أنّه لم يبحث خلال لقائه مستشار الرّئيس الفرنسيّ لشؤون الشّرق الأدنى باتريك دوريل في الأسماء الرئاسيّة، قائلاً: “أوضحنا أنّه لا يُمكن الخضوع لشروط “حزب الله”، وإن خضعنا، فهذا يعني أنّ أي رئيس “رح ينطر ع بواب الضاحية لنيل البركة”، بالتّالي إنّ موقفنا واضح ومحسوم ولن نقبل بأي مرشّح يتبنّى سياسة “الحزب” في لبنان”.
وأكّد الجميّل أنّ “الفرنسيّين لن يقوموا بأي خطوةٍ ضدّ مصلحة لبنان”، مُضيفاً: “علينا طرح أفكار أخرى والقصّة ليست قصّة أسماء، بل هي مسألة ماذا نُريد من الرّئاسة”. واعلن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بعد اجتماع كتلة “الجمهورية القوية” امس في معراب عدم مشاركة الكتلة في جلسة المجلس النيابيّ التي ستُعقد اليوم من أجل تأجيل الإنتخابات البلدية والاختيارية، “لأنَّ قوة الجمهورية تكمن في التمسّك بالمهل الدستورية والالتزام بالقوانين وإجراء الاستحقاقات في مواعيدها ورفض مجاراة الفساد والفوضى الدستورية القائمة”. ودعا كتلتي “اللقاء الديمقراطيّ” و”الاعتدال الوطنيّ” وغيرهما من الكتل والنواب المستقلّين “الى عدم الوقوعِ في شَرْكِ كُتل الممانعة والتيار، والامتناعِ ايضا عن المشاركة في الجلسة”.