واصلت قوى المعارضة والتغيير اطلاق المواقف التي تؤشر الى استمر التباعد في ما بينها على الخيارات الرئاسية، وبالتالي غياب الموقف الموحّد من هذا الاستحقاق.
وفي هذا السياق، قال رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل الموجود في فرنسا أن “اتصالاتنا مستمرة وسنكملها على أمل أن نوضح وجهة نظرنا هنا في فرنسا” متمنيا “ألا يتم تسليم لبنان إلى سوريا وإيران”. وشدد الجميّل على أنه “لا نريد أن يكون قرارنا مرهوناً بيد أحد، وأعتقد أن الفرنسيين واقعيين والإتصالات التي أجريت أوصلت أفكارنا بشكل واضح”.
وقال: “ليس هناك لقاء بيني وبين النائب سيمون أبي رميا هنا، ولا أعتقد أن التيار الوطني الحر أصبح بالمعارضة على أمل أن ينضم إلينا في سبيل تحرير لبنان وتحرير قراره”.واعتبر أن “الفرنسيين كوسطاء لا يستطيعون أن يفرضوا علينا مرشحين ولننتظر ما سينتج خلال الأيام المقبلة”.بدوره رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض، أكد أن المعركة الرئاسيّة ليست معركة أشخاص، بل معركة مشروع، مجدداً استعداده لدعم أي مرشّحٍ سياديّ إصلاحيّ ملتزم بالطائف من دون تجزئة، بتطبيق الدّستور، بالمحاسبة والعدالة وبعودة لبنان إلى الحضن العربيّ والدوليّ.واعتبر معوض أنّ هذا هو المسار الوحيد الّذي يُخرج لبنان من واقع الإنهيار واصطفافات المحاور نحو الإستقرار والنموّ والازدهار.النائبة بولا يعقوبيان توقفت في تصريح ل”الانباء الكويتية” عند المبادرة التي أطلقها نواب التغيير والتي تقول برئيس صنع في لبنان يكون إصلاحيا وإنقاذيا وسياديا، وتضمنت مجموعة من الأسماء لكنها رفضت من جميع الكتل التي عرضت عليها، لاسيما تلك التي تسمي نفسها معارضة، حيث ذهبت إلى أسماء مثل ميشال معوض الذي بالنسبة لنا لا يمكن لأحد أن يعتبر نفسه أمينا على أصوات الناس التي لا تريد انتخاب محاور ولا تنتخب واجهة لمصرف (سوسيتيه جنـــرال) لانطــــوان الصحناوي لمجرد أنه ضد حزب الله، فهل أقول له «أنت الرئيس الحلم»!! ماذا يفعل بحقوق الناس وحياتهم وودائعهم؟ هذه أسئلة يجب الإجابة عنها قبل أن نعطي صوتنا. محملة المعارضة المشهد الذي نحن عليه حيث كان بالإمكان أن تكون ممسكة بالأمور بشكل أفضل ومتراصة حول اسم يمثل طموحات اللبنانيين ويعمل فرقا في الحياة السياسية، لكن للأسف فشلنا رغم كل المحاولات وما زلنا نحاول إلى اليوم.