هل يكون إنتخاب الرئيس من ضمن عوامل إنجاح القمة العربية في جدة؟

23 أبريل 2023
هل يكون إنتخاب الرئيس من ضمن عوامل إنجاح القمة العربية في جدة؟


لم يتحدد بعد موعد اللقاء الخماسي المرتقب في باريس لاستكمال البحث في الأزمة اللبنانية، وسط معلومات تشير إلى أن الأمور لم تتقدم على الصعيد الرئاسي، خاصة وان ثمة معارضة مسيحية قوية لحراك باريس من أجل انتخاب رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، هذا فضلا عن تضارب المعطيات من موقف السعودية تجاه رئاسة الجمهورية. فبينما يعتبر المقرّبون منها أن السعودية لا تتدخل بالاسماء وان المواصفات المطروحة لا تنطبق على فرنجية، تشير مصادر فريق 8 آذار إلى أن الرياض لا تضع فيتو على وصول فرنجية إلى بعبدا، وأن اللقاء الفرنسي السعودي الاخير كان ايجابيا، خاصة وان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون سيواصل عبر مستشاريه اقناع الرياض بالتسوية الرئاسية.

في الموازاة، فإن لبنان في موقع المترقب لمآل الأمور بعد إعادة العرب والخليج لعلاقاتهم مع سوريا، والاتفاق الإيراني- السعودي، لكن الاكيد أن القمة العربية التي تستضيفها السعودية في جدة الشهر المقبل ستبحث في العودة السورية إلى الجامعة علما أن مساعي السعودي متواصلة من أجل أن تشغل سوريا مقعدها في القمة في ايار ، الا ان الأمور لم تحسم بعد سلبا أم ايجابا. وبالانتظار فإن الفراغ الرئاسي لن ينتهي قبل القمة العربية كما يتوقع بعض السياسيين، فالازمة لا تزال معقدة، ولبنان سيكون آخر الدول التي ستلفحها رياح الاتفاقات الإقليمية والعربية وهذا يعني أن لا رئيس قبل ايار المقبل، لكن لبنان سيكون حاضرا في القمة من خلال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
وليس بعيدا يفترض ان يعود الى لبنان في زيارة ثانية بعد عطلة الفطر الموفد القطري محمد عبد العزيز الخليفي حاملا معه طرحا رئاسيا بعدما كانت زيارته الأولى استكشاف استمع خلالها إلى مواقف الكتل النيابية وتوجهاتها، وسط معلومات تشير إلى أن قطر لا تزال تدعم وصول قائد الجيش العماد جوزاف عون الى بعبدا، الا ان المرجح أن لا تحدث الزيارة اي خرق لا سيما وأن الأجواء تشير إلى أن فرنجية الذي زار بكركي ورئيس المجلس النيابي نبيه بري في الايام الماضية سيبدأ حراكه الرئاسي بعد اطلالته التلفزيونية يوم الأربعاء، والتي يفترض ان تظهّر مسار الأمور في المرحلة المقبلة، والتي تسبقها اطلالة مساء اليوم  لرئيس حزب القوات سمير جعجع الذي سوف يستقبل السفير السعودي وليد البخاري في الساعات المقبلة.
في مقابل كل هذه الاجواء، ثمة حديث عن أن قمة جدة ستنعقد بمشاركة رئيس لبناني جديد وان المساعي ناشطة لاتمام الاستحقاق قبل موعد القمة. فهل يكون انتخاب الرئيس الجديد قبل القمة العربية من ضمن عوامل انجاحها؟