كتب جان فغالي في” نداء الوطن”: الانفجار الكبير كان عام 1975. أصبح الفلسطينيون دولة داخل دولة، وكل المعالجات جاءت متأخرة.
2011 يشبه 1948
2023 يشبه ما بين 1969 و1975.
النازحون الفلسطينيون تحوَّلوا إلى لاجئين، لديهم مؤسساتهم ومخيّماتهم و”جيوشهم”.
النازحون السوريون على الطريق: لديهم مخيماتهم، ويحظون برعاية منظمات دولية، تمويلاً وتطبيباً وتعليماً، فلماذا يعودون إلى وطنهم؟لئلا يخسر لبنان سيادته مرةً ثانية، قد تكون الأخيرة، لا بد من ألا تكون سنة 2023، تكراراً لسنة 1975، حين انفجرت الحرب اللبنانية – الفلسطينية، ولا أن تكون تكراراً لسنة 1969، حين باشر الفلسطينيون بناء دولةٍ ضمن دولة.من غير المسموح أن تكون هناك “بيئة حاضنة” أو “بيئات حاضنة” للنازحين السوريين الذين تجاوز عددهم نصف عدد الشعب اللبناني، وأعباؤهم ليست على منطقة واحدة أو طائفة واحدة، بل على كل المناطق وعلى كل الطوائف، أما “المزايدات في الإنسانية” فلا تخدم المزايدين بل تنعكس سلباً على كل الطوائف والمناطق.ولإنعاش الذاكرة، فإنّ معظم النازحين السوريين لا تنطبق عليهم بنود “اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1951 وبروتوكول عام 1967 الخاصَّيْن بوضع اللاجئين”، وإذا أراد لبنان المطالبة بإعادة النازحين السوريين إلى بلدهم، فما عليه سوى تفعيل هذه الإتفاقية وتطبيقها، ولديه من الإعتبارات ما يسهِّل عليه هذه المهمة، خصوصاً بعدما تسلّم الجيش اللبناني، عبر مديرية المخابرات، ملف النازحين السوريين، لجهة المخالفات، بمعنى أنّ أي فرد مخالف يقيم من دون أوراق رسمية وإقامات، سيتمّ توقيفه وتسليمه فوراً الى الجهة المختصة من أجل ترحيله إلى سوريا.إذا أعاد التاريخ نفسه هذه المرة، فسيدخل البلد في غياهب… التاريخ.