قام وفد من لجنة الدفاع عن القضية الأرمنية في لبنان برفقة مطران الأرمن الكاثوليك جورج أسادوريان بزيارة صرح بكركي وإلتقوا غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ووضعوا إكليل من الورد على الصليب الحجري بوجود حضرة الأب هادي ضو أمين سر غبطة البطريرك.
وألقى جو زوليكيان كلمة بإسم اللجنة، وعن مجاعة جبل لبنان إستذكر قول الشاعر الكبير جبران خليل جبران في كتاب العواصف سنة ١٩١٤:
” مات أهلي جائعين، ومن لم يمت منهم جوعاً قضى بحد السيف، مات أهلي أذلّ ميتة، لو ثار قومي على حكامهم الطغاة وماتوا جميعا متمردين لقلت إن الموت في سبيل الحرية أشرف من الموت في ظلال الاستسلام…
ماتوا صامتين لأن آذان البشرية قد أغلقت دون صراخهم، ماتوا لأنهم لم يكونوا مجرمين، ماتوا لأنهم لم يظلموا الظالمين، ماتوا لأنهم كانوا مسالمين، ماتوا جوعا في الأرض التي تدر عسلا…”
وقال أن شهر نيسان من كل عام يعود على الأرمن بجلجلتين وصليبين، جلجلة أورشليم وجلجلة الإبادة التي تعرض لها مليون ونصف المليون من الشعب الأرمني.
وأضاف أن الشعب الأرمني شعب لو ولاء ووفاء، ولاء لأرض وشعب لبنان الذي إحتضنه وأعطاه الهوية وكرامة العيش، ووفاء لأصوله الأرمنية المتجذرة بإيمانه المسيحي ولغته الأرمنية.
وختم قائلاً: “إن الأوطان كالشرف، لا ترهن، لا تباع ولا يساوم عليها. وإن وجودنا هنا اليوم هو لتجديد شكرنا وتقديرنا للكنيسة المارونية، ولنعبر على حرصنا لقيام أفضل العلاقات مع هذا الصرح التاريخي الوطني.”