عين الداخل على الاجتماع الخماسي وفرنجية ينشط بعد لقاء بكركي

25 أبريل 2023
عين الداخل على الاجتماع الخماسي وفرنجية ينشط بعد لقاء بكركي


ما بين زيارة رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية إلى بكركي والموقف الفرنسي الذي جاء على لسان المتحدثة بأسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير لوجاندر بشأن عدم وجود مرشح لفرنسا ، دخل ملف الأستحقاق الرئاسي في جملة من التكهنات والتفسيرات حول مصير استمرار فرنجية في المعركة من جهة وتراجع باريس عن المساعي التي تبذلها في هذا الأستحقاق.

 
 
 ولولا عطلة عيد الفطر لكانت المواقف والقراءات أنهالت كالمطر على الساحة المحلية، مع العلم ان بعضها صدر ولو بنسبة خجولة.
 
تحرك فرنجية وبعد أيام قليلة انعقد مؤتمر صحفي للمسؤولة الفرنسية وقالت فيه بصريح العبارة أن على اللبنانيين اختيار قادتهم وعلى الجهات اللبنانية تحمل مسؤولياتها وكسر الجمود السياسي لانتخاب رئيس جديد بسرعة.
 
لم تصدر أية إشارة عن مواصلة فرنسا لأي تحرك، ربما لأن ما يتم من اتصالات لا يفصح عنه، أو لأن باريس قررت الأستراحة لبعض الوقت قبيل الاجتماع الخماسي، أو أنه منذ الأساس حددت ماهية تحركها ولم تقل أنها تدعم هذا المرشح أو ذلك أو أن إصداء غير مشجعة وصلتها بشأن ترشيح فرنجية أو غير ذلك.
وفي هذه الأثناء، ينشط رئيس تيار المردة بعدما اتخذ قرارا بالصمت ويطل تلفزيونيا غدا حيث يستكمل ما قاله بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي وانما بشكل مفصل. لم تتضح المعطيات التي يملكها فرنجية وقد تتظهر في مقابلته على شاشة “الجديد” وقد لا يفصح عن كل شيء.وتفيد اوساط اوساط سياسية مطلعة “لبنان ٢٤” أن الجميع في حال من الترقب ل”اللقاء الدولي الخماسي”الذي قد يقدم اجوبة على مسار ومصير الإنتخابات الرئاسية في لبنان في ظل غياب المبادرات المحلية الفعالة ، مشيرة إلى أن تكرار أسداء النصائح للمسؤولين اللبنانيين أمر وارد في أعقاب الاجتماع وكذلك الأمر بالنسبة إلى اعلان خطوات جديدة، مؤكدة أن المملكة العربية السعودية تحتفظ بورقة بيضاء في هذا الملف ولا تبدي حماسة حيال ترشيح فرنحية حتى وان قال أن لا فيتو سعوديا عليه .وترى المصادر نفسها أن ما يسمى ب ” قبة الباط” السعودية وحدها قد تقلب المشهد بالنسبة إلى رئيس تيار المردة ، وهذه المسألة بالتالي لم تنقشع بعد .
 
اما بالنسبة إلى الفرنسيين فإن المصادر تعتبر أن دعوتها المعنيين في لبنان إلى المبادرة لا يعني بالضرورة أنها تخلت عن مبدأ الدعم. فإذا رغبت بذلك لكانت باحت بالأمر، في حين أن انسحابها الجدي من المساعي الرئاسية موضوع آخر لأنه عندها يكون قد ظهر تكليف جديد لدولة صديقة للبنان ، وهنا تدخل العملية في سياق التكهنات ، ففرنسا تعرف الشاردة والواردة في لبنان ومن أكثر الدول معرفة بالخصوصية اللبنانية، معربة عن اعتقادها أن المناخ لا يوحي بأن الملف الرئاسي سيحسم قريبا وبالتالي قد ينتهي فصل الربيع من دون نتائج تذكر.
 
وتوضح أن ما توقف عنده فرنجية بشأن التسوية لا يعني المعارضة التي لا تزال ترفض وصول فرنجية إلى قصر بعبدا ولكن لا تزال تدرس خيار الهجوم المعاكس اما بمواصلة دعم رئيس حركة الأستقلال النائب ميشال معوض أو بوضع أسماء أخرى بعد الاتفاق في ما بينها وإن الغد لناظره قريب ، والواضح أنها تنتظر الموقف الخارجي الذي يخرج عن “اللقاء الخماسي”.ما هي إلا مسألة وقت حتى ينجلي المشهد ما بعد الحراك الخارجي ، فهل يحين موعد وضع الرئاسة على السكة ام يتحكم الجمود القاتل مرة جديدة بالملف الرئاسي إلى حين ترتسم ملامح التسوية الكبرى فيه؟