توقيتٌ لافت لزيارة عبد اللهيان إلى بيروت.. ما هي دلالاتها؟

25 أبريل 2023
توقيتٌ لافت لزيارة عبد اللهيان إلى بيروت.. ما هي دلالاتها؟


في توقيتٍ لافت وسط حراك دولي موسع بشأن الإستحقاق الرئاسي، يزور وزير خارجية إيران أمير عبد اللهيان، بيروت يوم غدٍ الأربعاء في زيارة ستستمرّ ليومين، يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين اللبنانيين. 

وتأتي الزيارة المرتقبة للوزير الإيراني بعد أخرى حصلت سابقاً مطلع العام الحالي، حيثُ كانت له لقاءات عديدة مع القادة السياسيين، وأبرزها مع الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله.وخلال الجولة التي قام بها في كانون الثاني الماضي، أطلق عبد اللهيان سلسلة من المواقف أبرزها إستعداد طهران لتزويد لبنان بالفيول، تأهيل معامل الطاقة الكهربائية، وتعزيز العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة لاسيما السياسية والإقتصادية والسياحية. ومن لبنان أيضاً، أكد الوزير الإيراني أنّ بلاده تقف “داعمة بشكل واضح للمقاومتين اللبنانية والفلسطينية في وجه الاعتداءات الإسرائيلية”، كما أشار إلى أنّ طهران “لا تتدخل في الأمور الداخلية للبنان الشقيق، وترحب بتلاقي وتحاور كل التيارات السياسية”، مؤكداً “ثقته التامة بأنّ لدى التيارات السياسية اللبنانية الوعي والتجربة الكافيتين لإيجاد مخرج للشغور الرئاسيّ”.ماذا تعني زيارة عبد اللهيان؟في الواقع، تُعدّ جولة عبد اللهيان “المفاجئة” إلى لبنان لافتة من خلال مضامنيها، لا سيما أنها تأتي بعد أحداث بارزة عديدة وهي: الإتفاق السعودي – الإيراني – التطورات الأمنية في المنطقة خصوصاً بعد حادثة إطلاق صواريخ من لبنان وغزة والجولان بإتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة – التقارب السعودي – السوري والإنفراجات المرتبطة في سياقه. وعملياً، فإن هذه الزيارة للوزير الإيراني قد تشكل نقطة إلتقاءٍ بين مختلف الملفات، ومن المتوقع أن تشكل إنعطافة في المواقف وثغرة في الجدار المرتبط بالإستحقاق الرئاسي العالق منذ أشهر عديدة.وتعليقاً على زيارة عبد اللهيان إلى لبنان، يقول أستاذ الإعلام في الجامعة اللبنانية راغب جابر لـ”لبنان24″ إنّ “تأثيرات التقارب السعودي – الإيراني لم تتوضح بعد في لبنان، لكن الأكيد هو أن الوضع اللبناني سيكون من ضمن التسويات التي ستشهدها المنطقة، لكن توقيت مفعول المصالحة داخل لبنان ليس واضحاً حتى الآن”.ولفت جابر إلى أن زيارة الوزير الإيراني تحمل أوجهاً عديدة، إذ لها علاقة بالوضع السياسي من جهة، وبالتوتر التي شهدته “إسرائيل” بسبب جبهات أساسية في جنوب لبنان وغزة والجولان، وأضاف: “إن طبيعة اللقاءات التي سيجريها عبد اللهيان ستجعلنا نستشف خلفياتها ومآلاتها وإلى أين ستؤدي، وهناك آمال في أن تكون الزيارات الدبلوماسية إلى لبنان عنواناً لإنفراجات مطلوبة، إذ أن وضعنا كارثي على مختلف المستويات”. وختم: “فلننتظر ماذا ستشهد الزيارة من لقاءات سياسية ورسمية وحزبية، فالدلالات والمقاربات ستكون كثيرة تبعاً لما سيجري خلال الساعات المقبلة”.