أعلن وزير الصحة العامة فراس الأبيض عن الإضافات الجديدة التي تم إدخالها على برنامج تتبّع الأدوية MediTrack، بحيث بات يشمل المزيد من أدوية الأمراض المستعصية إلى جانب استمراره في تأمين الأدوية السرطانية وتتبّعها بما يؤكد للوزارة بأن الأموال والأدوية تذهب للمرضى دون غيرهم في ضبط لحركة الأدوية التي كانت تفقد بنسبة كبيرة جدًا بعيد توزيعها في السوق.
وخلال كلمة له في مؤتمر صحافي عقده في وزارة الصحة العامة، أعلن الأبيض عن افتتاح قريب لخمسة مراكز تؤمن العلاج الكيميائي للمرضى المصابين بالسرطان في مستشفيات حكومية في كل من كسروان، بعلبك، الشوف، بعبدا وصيدا، وذلك إضافة إلى المراكز العشرة الموجودة، لكون الفروقات المالية التي تطلبها هذه المستشفيات أدنى بكثير من تلك التي تطلبها المستشفيات الخاصة.
وتناول الأبيض شؤوناً متصلة بتأمين الدواء وتمويله، ولفت إلى استمرار بذل الجهود المكثفة لتأمين الدواء للمرضى، معلنًا عن توسيع جديد لبرنامج التتبّع MediTrack الذي ضمّت إليه الوزارة قبل حوالى شهر ونصف شهر عددًا من الأمراض المستعصية هي: التصلب اللويحي، الهيموفيليا، التلاسيميا، وأدوية المناعة لمرضى زراعة الأعضاء، وقد بات البرنامج يشمل أيضًا أدوية المناعة التي تعطى لمرضى الجهاز الهضمي والروماتيزم والأمراض الجلدية.
وذكّر وزير الصحة العامة بالآلية المعتمدة في نظام التتبّع MediTrack لمساعدة المرضى للحصول على أدويتهم بدءًا من حصول المريض على الرقم الصحي الموحد ومن ثم تسجيل الطبيب المعالج لملف المريض على نظام أمان.
وقال الوزير الأبيض إن عدد الصيدليات المتعاقدة مع الوزارة لتطبيق نظام التتبّع MediTrack إرتفع من حوالى ثلاثين صيدلية إلى أكثر من ثمانين. وسيتم في خلال الأيام المقبلة تنظيم دورات تدريبية لحوالى مئة صيدلية لإتاحة حصول المريض على دوائه المشمول في نظام التتبّع من صيدلية قريبة من مكان إقامته.
وأكد الوزير الأبيض تمسك الوزارة بدعم أدوية الأمراض السرطانية، مطمئناً بأن التمويل مؤمّن للأشهر الثلاثة المقبلة ومذكّرًا بإقرار مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة هذا التمويل بقيمة خمسة وثلاثين مليون دولار شهريًا.
وقال وزير الصحة العامة: “إن هذا المبلغ الشهري المخصص للدواء والمستلزمات يبقى غير كاف ونحن مصرون على تكرار المطالبة بالمزيد لتغطية الحاجات الموجودة. وفي الإنتظار نعمل من خلال الأنظمة الممكننة على ضمان استخدام الأموال الموجودة للمرضى من دون حصول تهريب أو سرقة”.وأوضح الأبيض أن “التأخير الذي يحصل أحيانًا في تسليم الدواء يعود إلى سببين فإما تتأخر الشركات في تقديم فواتيرها وإما يتأخر مصرف لبنان في تحويل الأموال، والوزارة التي تتفهم معاناة المرضى في سعي دائم لحل هذه المشاكل بحيث لم يعد هذا التأخير يتعدى عشرة أيام متمنيًا الوصول إلى المرحلة التي تتأمن الأدوية في الوقت المناسب. وبسبب إضراب موظفي القطاع العام ومداومة موظفي الوزارة يومًا واحدًا في الأسبوع، أعلن الأبيض عن إنجاز الوزارة مكننة تقديم المستندات لمن يريدون الأدوية وسيتوقف تقديم المستندات ورقيًا إبتداء من شهر أيار المقبل ما يوفّر على المريض عناء القدوم إلى الوزارة.
وأكد أم “الوضع صعب وضاغط جدا بسبب نقص التمويل الذي تراجع كثيرًا. إلا أن الأنظمة الممكننة التي تطبقها الوزارة سمحت في المقابل بتأمين خدمة المريض بشكل أفضل والتخفيف من السرقة والهدر التي كانت تحصل في السابق والعمل على حل المشاكل تدريجيًا. كما أن هذه الأنظمة كشفت عن حصول كميات من السرقة والهدر بأرقام كبيرة جدًا تستوجب حصول تدخل وتحقيق من النيابة العامة المالية للتأكد من وجهة المليارات التي تمّ صرفها في غير مكانها”. هبة Humira وتذكير بإرشادات الرقم الصحي وأمان
إشارة إلى أنه مرفق مع الخبر معلومات أعادت وزارة الصحة تعميمها لإرشاد المرضى (السرطان، التصلب اللويحي، الهيموفيليا، التلاسيميا، الزرع إلى سبل الحصول على الرقم الصحي الموحد والتسجيل على منصة أمان والمستندات المطلوبة لذلك). وكذلك إرشادات خاصة للمرضى الذين يستخدمون دواء Humira الذي حصلت الوزارة على هبة منه، حيث ستتيح الوزارة لهؤلاء المرضى إمكانية الحصول عليه من دون التسجيل على منصة أمان لمدة شهرين فقط، وذلك بهدف تسريع تأمين الدواء على أن يتم في هذه الفترة الفاصلة إنجاز الملف من قبل الطبيب المعالج على أمان.
كما تذكر الوزارة بالخط الساخن 1214 للتبليغ عن أي مشكلة تتعلق بالأمراض السرطانية والمستعصية وذلك في خلال الدوام من الثامنة صباحًا وحتى الرابعة من بعد الظهر. (الوكالة الوطنية)