استقبل العلامة السيد علي فضل الله وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال الدكتور هيكتور الحجار يرافقه المطران غي بولس نجيم وجو حاتم.
ووجه الحضور دعوة لفضل الله للمشاركة في ندوة تقام في الجامعة اليسوعية بعنوان: “الواقع الاجتماعي في لبنان”، وبحثوا معه في عدد من القضايا الاجتماعية والإنسانية.
بداية قدم الوزير الحجار التهاني للعلامة فضل الله بحلول عيد الفطر المبارك، عارضا للمشاريع التي تقوم بها الوزارة لتطوير عملها وادائها، ووضعه في “برامج المساعدات التي تقدمها للعائلات الفقيرة والمحتاجة بغاية التخفيف من معاناتهم”.
وأشاد الحجار بـ”مناقبية مؤسسات جمعية المبرات ومهنيتها”، مؤكدا “ضرورة تضافر وتكامل جهود كل العاملين في المجال الاجتماعي ضمن خطة طوارئ اجتماعية ورؤية استراتيجية تكون في سلم أولويات أي حكومة”.
وشدد على أن “المسؤولية تقع على الجميع في العمل لإخراج المواطن اللبناني من حالة اليأس والإحباط وإعادة الثقة له بهذا الوطن وبإمكانية تخطي كل هذه الازمات والتحديات”.من جهته رحب فضل الله بالوفد، مثنيا على “الجهود التي يقوم بها الوزير الحجار في رفع مستوى الخدمات التي تقدمها الوازرة في الشأن الاجتماعي والإنساني”، داعيا إلى “ضرورة تنظيم عمل الجمعيات وتكاملها وتطويرها من خلال وجود داتا للمعلومات تتيح ايصال المساعدات والتقديمات إلى مستحقيها بعيدا من انتمائهم الطائفي او المذهبي والمحسوبيات التي تتحكم بواقع هذا البلد”.
كما واستقبل فضل الله رئيس جمعية “تواتر” الشيخ عامر زين الدين الذي عايده بعيد الفطر المبارك ووضعه في أجواء عمل الجمعية ونشاطها، وبحث معه في “كيفية تعزيز لغة الحوار والتواصل بين اللبنانيين”، مشيدا بـ”حكمة هذه المدرسة التي يمثلها سماحته وبقيمها الأخلاقية والإنسانية والوطنية والإسلامية”، مثمناً “الجهود التي يبذلها لتقريب المسافات بين المكونات اللبنانية.بدوره، أعرب فضل الله عن اعتزازه بـ”الدور الذي يلعبه الشيخ زين الدين على المستوى الوطني والإسلامي”، داعيا إلى “ضرورة تضافر كل جهود الواعين من اجل تشكيل جبهة عريضة في مواجهة لغة الانغلاق والخطاب المتشنج ودعوات التقسيم والفدرلة حتى نستطيع انتشال هذا الوطن من هذه الحالة التي وصل إليها”، محذرا من “خطورة استخدام لغة التخويف والتخوين وشد العصب الطائفي والمذهبي تحت حجة حقوق هذه الطائفة أو هذا المذهب”، مؤكدا ان “لبنان لا يمكن ان يبنى إلا بتعاون الجميع”. (الوكالة الوطنية)
