هل حققت باريس الخرق؟وماذا عن المسعى القطري ؟

28 أبريل 2023
هل حققت باريس الخرق؟وماذا عن المسعى القطري ؟


كتب ميشال نصر في” الديار”: في انتظار اتضاح صورة التطورات الداخلية على صعيد التحركات والمواقف المتصلة بالملف الرئاسي، من زيارة الوزير الايراني، الى الجولة المتوقعة للسفير السعودي وليد البخاري لاستشراف آفاق المرحلة، في ضوء ما يحملانه من مواقف وايعازات من بلديهما، وفي ظل الحديث عن تأجيل الموفد القطري لزيارته الى لبنان، وما حملته تلك المعلومة من تفسيرات، بلغت حد اعتبار ان المبادرة الفرنسية قد انجزت المطلوب وبالتالي انتفى دور الدوحة، يبدو لبنان على مشارف استحقاق بالغ الأهمية، يتمثل في التهيؤ لتعامل جديد مع النازحين السوريين، وسط تضاؤل القدرات الرسمية على احتوائهم ومعالجة أوضاعهم، وارتكابات بعضهم وخروجهم عن القانون، وارتفاع اصوات من بينهم تعترض على اجراءات الأجهزة العسكرية اعادة دفعات منهم تسللت خلسة الى لبنان وبطرق غير شرعية الى لبنان.

وسط هذا المشهد، رأت اوساط ديبلوماسية متابعة ان لبنان كما كان سابقا صندوق بريد لتبادل الرسائل الساخنة بين الاطراف، هو اليوم ساحة لاظهار حسن النوايا بين الاطراف الاقليمية المختلفة، انطلاقا من اتفاق الجميع على ان ملف الانتخابات الرئاسية في حال انجازه لا يقدم او يؤخر في المشهد الاقليمي، بل على العكس فهو يكرس الستاتيكو انطلاقا من ان الجميع سيكون رابحا.
تحت هذا العنوان تندرج زيارة الوزير الايراني، الذي عمل على التسوية الايرانية-السعودية، وما المواقف التي اطلقها سوى خير دليل، وهي لا تختلف عن السياق العام لمواقفه خلال زياراته السابقة الى بيروت، وان بدت اكثر ليونة واكثر ايجابية هذا المرة، عبر عن هذا الجو الدعوات التي وجهت لعدد من النواب من قبل السفارة الايرانية.