أشار جهاز العلاقات الخارجية في حزب “القوات اللبنانية” الى أن بعض منظمات حقوق الانسان المحلية والعالمية تقول إن اللاجئين السوريين العائدين حديثاً الى بلادهم يتعرضون للاعتقال العشوائي والتعذيب والاستغلال والاختفاء وحتى للموت. والمؤسف أن هذه المنظمات تدين الجيش اللبناني الذي يحمي اللاجئين في لبنان وتتغاضى عن إدانة النظام السوري الذي هو المسؤول أولاً وآخراً عن قتل وتهجير شعبه وتقع عليه اليوم مسؤولية سلامة العائدين”.
وفي بيان له، أكد جهاز العلاقات الخارجية في “القوات” أن ما يقوم به الجيش اللبناني وباقي الأجهزة الامنية من اجراءات لضبط الأمن ومنع الفوضى وحفظ السلامة العامة إنما هو تنفيذاً للقانون اللبناني ولمقررات حكومية سابقة وحالية. وهو ايضاً محط ترحيب من اللبنانيين كافة في كل المناطق، فخير أن تأتي هذه الاجراءات متأخرة من أن لا تأتي أبداً”.
ورأى أنه من البديهي لا بل الضروري أن تشمل هذه الاجراءات مناطق وجود اللجوء السوري باشكاله كافة سواء في المخيمات أو المنازل أو الاماكن العامة”، متسائلا: “لماذا ما هو مقبول في دول أخرى، مثلاً في الدانمارك والاردن وتركيا، هو مرفوض في لبنان؟”.
وطالب جهاز العلاقات الخارجية في “القوات” الامم المتحدة وجامعة الدول العربية التدخل الفوري مع نظام الاسد وتأمين سلامة عودة اللاجئين السوريين وحفظ أمنهم ومتطلبات العيش الكريم في بلادهم، معتبراً أن “عودة هؤلاء الى سوريا هي الأولوية اليوم خصوصا بعد الانفتاح الحاصل على نظام الاسد، لان الدول التي انفتحت على الاسد تستطيع الطلب منه عدم عرقلة العائدين ماذا والا تعود عن قرارها بالانفتاح عليه”.وختم البيان: “لقد قال اللبنانيون كلمتهم وسيأخذون كل اجراء قانوني وسيادي وإنساني للحفاظ على أمنهم واقتصادهم ووجودهم. لقد تحملوا الكثير ولم يعد باستطاعتهم أن يتحملوا المزيد من الاعباء عنهم وعن غيرهم”.