كتب فادي عيد في” الديار”:تطرح تساؤلات حول غياب فاضح إذا صح التعبير لممثل عن “تيار المستقبل”، أو عن الرئيس سعد الحريري تحديداً، في اللقاء التضامني الذي أقامته عشائر عرب خلدة، على أثر صدور أحكام المحكمة العسكرية، في حين أن الحضور كان شاملاً لقوى الرابع عشر من آذار.
وفي معرض الإجابة عن هذه الأسئلة، أجابت مصادر “مستقبلية” أن “التيار الأزرق” هو في حالة مقاطعة سياسية، ولذلك لا يشارك في أي لقاء سياسي، فيما يقول مصدر “مستقبلي” آخر أن غياب ممثل عن “تيار المستقبل”، قد أتى اعتراضاً على وجود النائب أشرف ريفي في الإحتفال، وإلقائه كلمة في لقاء خلدة.وبغض النظر عن تبريرات غياب “المستقبل”، فإن هذا الأمر تقول المصادر، يأتي في سياق متقطِّع ومتقلِّب، وكأن “المستقبل” يعمل اليوم وفق منهجية إنتقائية، بمعنى أنه شارك ولم يقاطع إنتخابات نقابة المهندسين في بيروت، وقد فاز مرشحه متحالفاً مع “الثنائي الشيعي” و”التيار الوطني الحر”، وأيضاً حصلت إنتخابات نقابية في طرابلس، وشارك فيها أيضاً “التيار الأزرق” متحالفاً مع الفريقين المذكورين.وتخلص المصادر نفسها، إلى أن هذه المشاهدات المتناقضة قد تكون مؤشراً على حالة الإرباك الحاصلة اليوم داخل “المستقبل”، إذ يبدو أن التمنيات بعودة قريبة للرئيس الحريري قد أصيبت بخيبة أمل، وكل المعطيات الواردة من الخليج تدل على أن الحريري قد أصبح بعيداً جداً عن العودة السياسية إلى لبنان، لا سيما مع المعطيات التي تشير إلى تقدم على مستوى أعماله الخاصة، خصوصاً بعد توليه مشاريع داخل الإمارات وخارجها.