كشفت أحداثٌ كثيرة حصلت مؤخراً داخل الضاحية الجنوبية لبيروت عن وجود “إختلالٍ” في الأمن، خصوصاً أنّ ما يجري يُهدّد المواطنين بممتلكاتهم وحرية إنتقالهم داخل مناطقهم السكنية.
كذلك، كشف آخر انفجار استهدف شقة سكنيّة في منطقة الجاموس عن هواجس أمنية فعلية في أوساط سكان الضاحية الذين زادوا من مطالباتهم بتكثيف الأمن وإعادة المراقبة المشددة على المداخل والشوارع الرئيسية.
وإزاء ذلك، كشفت المعلومات أنّ “حزب الله” بات يسعى بشكل لافت إلى إعادة تعزيز الأمن الوقائي في الضاحية، لاسيما أن عمليات السرقة، الإشكالات المسلحة، الحوادث الأمنية الأخرى، تصاعدت بشكلٍ كبير خلال العام الجاري.
ووفقاً للمعطيات، فإنّ هناك إشارات صدرت من الحزب لتكثيف الدوريات أكثر في الأحياء السكنية والإحاطة بكل شكاوى المواطنين الذين يتعرضون لحوادث سرقة أو غيرها.
وفي السياق، يتخوف سكان يقطنون في الضاحية من تكرار سيناريوهات أمنية كبرى كتلك التي حصلت بين الأعوام 2012 والـ2015 كالتفجيرات الإرهابية، إلا أنّ هذا الأمر تستبعده جهاتٌ عديدة باعتبار أنّ “الأمن الإستباقي” سواء لدى أجهزة الدولة الأمنية أو لدى “حزب الله”، يعملُ بشكل مكثف لرصد كافة التحركات التي من الممكن أن تؤدّي إلى سيناريوهات تفجيرية.