بعيدا عن تصريح رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والذي لا يمكن البناء عليه لامكانية تفسيره بأكثر من طريقة واسلوب، يطرح منذ مدة سؤال محوري مرتبط بالاستحقاق الرئاسي والازمة اللبنانية ككل، يقول: هل يرغب حزب الله فعلا بالتخلي عن دعم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية؟
يستطيع “حزب الله” الوصول الى اكثر من تفاهم في حال تنازل عن دعم فرنجية، اوله مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي سيكون حاضرا للتوافق مع الحزب وحتى مع الثنائي الشيعي حول اسم مقبول من جميع الاطراف لخوض المعركة الرئاسية عبره.اما التفاهم الثاني المفترض فهو مع المملكة العربية السعودية، التي لا ترغب بعرقلة الاستحقاق الرئاسي وستجد بالتخلي عن فرنجية فرصة لعدم تقديم تنازلات كبرى، وان كانت شكلية، وعليه فإنها ستسهل التوافق على اي اسم حتى لو كان قريبا من حزب الله بشكل او بآخر.وبحسب مصادر مطلعة فإن الحزب، وبالحسابات السياسية، قد يحصل في حال ذهابه نحو مرشح ثالث، على مكتسبات اضافية مرتبطة بالحضور في الدولة والمؤسسات، لكن بالرغم من ذلك، لا يبدو حتى اليوم ان حزب الله يضع على الطاولة فكرة التراجع عن دعم فرنجية.وترى المصادر ان حزب الله يرى ان حظوظ فرنجية مرتفعة جدا فلماذا التخلي عنه؟ كما ان الحزب اختلف مع حليفه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لانه مصر على دعم فرنجية، فهل من المنطقي ان ينسحب الحزب من هذا الكباش من دون دوافع حقيقية؟بإستثناء فرضية انسحاب فرنجية نفسه من المعركة الرئاسية، يجيب حزب الله كل من يستفسر عن مدى صلابة موقفه الداعم لرئيس المردة بالقول، ان الرجل هو المرشح الجدي الوحيد حاليا والحزب يدعمه لقناعته بأنه يملك المواصفات التي حددها امين عام الحزب السيد حسن نصرالله.وتؤكد المصادر ان حقيقة موقف الحزب هي الاستمرار والاصرار على دعم فرنجية لكن في الوقت نفسه الانفتاح على الحوار مع باقي الافرقاء السياسيين ودفعهم للاعلان عن مرشحيهم، والمقصود هنا باسيل تحديدا، من اجل معرفة حظوظ جميع المرشحين..