قمّة سعودية ـ فرنسية قريبة يتصدّرها لبنان

2 مايو 2023
قمّة سعودية ـ فرنسية قريبة يتصدّرها لبنان

كتب طارق ترشيشي في” الجمهورية”: يقول سياسي مخضرم انّ الخطوات السعودية والايرانية المتلاحقة على ساحة المنطقة لتحصين الاتفاق السعودي ـ الايراني تستهدف تأمين شبكة أمان لهذا الاتفاق، تتمثل بإنهاء الأزمات التي كانت في شكل او آخر ساحات مواجهة او خصومة بين الرياض وطهران.

 
ويؤكّد هذا السياسي، انّ اللقاء المقرّر في طهران قريباً بين وزير الخارجية الايراني امير حسين عبد اللهيان ونظيره السعودي الامير فيصل بن فرحان سيشكّل محطة مهمّة، ليس على مستوى تطبيع العلاقات بين البلدين فقط، وانما على مستوى معالجة الأزمات الاقليمية، في الوقت الذي سيزور الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي سوريا، في خطوة تسبق زيارته المقرّرة للسعودية تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وتسبق ايضاً انعقاد القمة العربية المقرّرة في الرياض في 19 ايار المقبل، الامر الذي يدلّ الى انّ الجانبين السعودي والايراني يوليان سوريا اهمية كبرى في سعيهما لتصفير الأزمات الاقليمية خصوصاً انّ دمشق كانت استقبلت اخيراً وزير الخارجية السعودي، الذي نقل الى القيادة السورية رؤية المملكة لحلّ الأزمة السورية وعودة سوريا الى مقعدها في جامعة الدول العربية.
 
ويرى السياسي نفسه، انّ لبنان سيستفيد تلقائياً من اي ترتيب للعلاقة السورية ـ السعودية وللعودة السورية إلى العرب وعودة العرب اليها، وهذه الاستفادة يرجح ان تُترجم في الثلث الاخير من ايار المقبل، وإن كان البعض لا يستبعد ان تكون قبل انعقاد القمة العربية لكي يتسنّى للبنان المشاركة فيها بوفد يرأسه رئيس الجمهورية الجديد.
 
وتترقب اوساط سياسية تتبّع خطوات «اتفاق بكين» وتداعياته الاقليمية والدولية، حصول تواصل على مستوى ما بين الرياض و»حزب الله»، من شأنه ان يؤسس لفتح صفحة جديدة في العلاقة بين الجانبين، خصوصاً مع تلاحق الخطوات لحلّ الأزمة اليمنية التي كانت السبب الرئيسي في تدهور العلاقة بينهما، والجميع يتذكر هنا انّ الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله كان قال في «حوار الاربعين» لمناسبة الذكرى الاربعين لتأسيس الحزب، أن لا مشكلة بينه وبين الرياض الّا قضية اليمن فقط، وها هي هذه القضية تمضي قدماً الى الحل، في ضوء المفاوضات الجارية بين المعنيين وما يرافقها من خطوات عملية لإنهاء الأزمة برمتها.