يشهد التيار الوطني الحر إمتعاضا جديا لدى بعض قيادييه من ادارة رئيسه النائب جبران باسيل لملف الخلاف مع حزب الله، خصوصا بعد خطابه الاخير في جزين والذي عاد فيه التصويب المباشر على الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله.
وبحسب المعلومات، فإن بعض القياديين يرون ان هذا الهجوم على الحزب لا ينفع البتة ولن يؤدي الى فتح باب تواصل مع “القوات اللبنانية” ولا الى تراجع الحزب عن خياراته.
وبحسب المعلومات “فانه، بنتيجة هذا الامتعاض، يقوم بعض القياديين بتسريب معلومات داخلية الى وسائل الاعلام تظهر ارتباك باسيل في التعامل مع الخلاف مع حليفه السابق”.
وفي السياق ايضا، اعتبر مصدر إستشاري سياسي قريب من “التيار الوطني الحر” و”حزب الله” في آنٍ واحد بأن رسائل متبادلة غير مباشرة يتم توجيهها بين الفريقين منذ تدهور الأزمة بينهما على خلفية دعم الحزب لسليمان فرنجية.
ولفت المصدر الى أن تنظيم “التيار” بداية الجولات المناطقية الشعبية من جزين وحضور الرئيس عون شخصياً فيها له دلالات في أكثر من إتجاه، ويمثل رسالة مزدوجة للحزب كون جزين هي المنطقة المسيحية الصرف الأقرب الى معاقل الحزب الشعبية في كافة أقضية الجنوب، كما ان خطاب جبران باسيل في جزين توجه بمعظمه للحزب برسائل عديدة وأهمها إستحالة الموافقة على دعم سليمان فرنجية”.
أما الرسالة الثانية، بحسب المصدر، فكانت لقائد الجيش العماد جوزيف عون إبن بلدة العيشية والذي قدم عدد من أبنائها إستقالاتهم من التيار الوطني الحر تضامناً مع القائد بعد الخطاب الذي تناوله فيه النائب جبران باسيل قبل أسابيع .
ويتابع المصدر “ان الرسالة الثالثة فكانت الى عدد من قياديي “التيار” المفصولين حديثاً في جزين وفي طليعتهم النائب السابق زياد أسود ، وكان باسيل واضحاً عندما قال “من يظن نفسه أكبر من التيار وسياساته فليرحل ومنشوف شو حجمو”.