المعارضون للطرح عجزوا عن ترشيح احد

4 مايو 2023
المعارضون للطرح عجزوا عن ترشيح احد


يتواصل الاهتمام بالتحرك الفرنسي على الخط الرئاسي اللبناني، بالتوازي مع رصد دقيق لابعاد الموقف الاميركي المستجد .
وكتبت” النهار” في هذا السياق: في ما يتصل بالموقف الفرنسي الذي بات يثير الكثير من التفسيرات المتناقضة، تبلغت أوساط ديبلوماسية ان فرنسا لا تعتبر انها تتولى وساطة كما انها ليست “متزوجة” الطرح الداعم لترشيح سليمان فرنجية، ولكن لم يبرز بعد في المقابل ترشيح اخر.

و نقلت مراسلة “النهار” في باريس رنده تقي الدين عن مسؤول فرنسي رفيع قوله عبر “النهار”: ان فرنسا كما أعلنت رسميا الخارجية الفرنسية لا تختار رئيسا للبنان وليس هناك تناقض بين هذا الموقف الرسمي الفرنسي وما تقوم به من مسعى الرئاسة الفرنسية عبر تحرك ولقاءات المستشار الرئاسي لشوؤن الشرق الأوسط باتريك دوريل كما لا تناقض مع الموقف الاميركي الذي أعلنته الخارجية الاميركية ان على اللبنانيين ان يختاروا رئيسهم وليس للاسرة الدولية ان تختاره وهو موقف متطابق مع الموقف الفرنسي”.
وبرر المسؤول الفرنسي الطرح الذي جرى التحدث عنه ان باريس اختارت سليمان فرنجية للرئاسة اللبنانية ونواف سلام لرئاسة الحكومة بقوله ان “فرنسا ترى خطورة الوضع في لبنان وترى انه من الملح والضروري جدا الإسراع في انتخاب رئيس لان الوضع لا يحتمل الانتظار . وان الخيار لترشيح فرنجية مع رئيس حكومة يقوم بإصلاحات هو الوحيد المطروح حاليا، لذا تعمل باريس عليه، في حين ان دوريل التقى جميع المرشحين للرئاسة وزعماء الأحزاب المسيحية ولم يكن هناك أي اتفاق لطرح مرشح آخر. وفرنسا حاولت بهذا الخيار الموجود على الطاولة فتح المسار الانتخابي اللبناني من اجل الإسراع لانتخاب الرئيس لان قضية الإصلاح والخروج من الازمة تزداد الحاحا كلما تأخر ملء الفراغ واجراء الإصلاح”. وشدد على ان “فرنسا لم تتراجع عن موقفها ان هناك طرحا موجودا على الطاولة ولكنها تقول أيضا فليقرر المعارضون للطرح الموجود ترشيح احد وحتى الآن هم عجزوا”.وكتبت” الاخبار”: تداول المعنيون بأجواء الاتصالات التي تجريها فرنسا مع الأطراف اللبنانية لإطلاعهم على نتائج اتصالات المستشار الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل مع الرياض، والتي تركّز أولاً على إسقاط أيّ تحفّظ على فرنجية نفسه، وفتح المجال أمام قوى لبنانية تتأثر بالموقف السعودي للتقدم خطوة في اتجاه التوافق مع ثنائي أمل وحزب الله على السير في التسوية المقترحة، والقائمة على فكرة انتخاب فرنجية رئيساً واختيار نواف سلام رئيساً للحكومة.”الإيجابية الحذرة»، كما وصفتها المصادر، تأتي انطلاقاً مما كشفه من تسنّى لهم الاطلاع على تفاصيل اتصالات حصلت في الأيام الأخيرة يُمكن التوقف عندَها، منها تلقّي بري اتصالاً من دوريل، أخيراً، طالب فيه ببدء ورشة التحضير لدعوة البرلمان إلى جلسات لانتخاب رئيس. إلا أن رئيس المجلس «فضّل التريث لأنه يريد أن يسمع الجواب مباشرة من الجانب السعودي»، علماً أنه كان قد نُقل عن الفرنسيين أن «المملكة أبلغت باريس رسمياً أنها لا تمانع وصول سليمان فرنجية إلى الرئاسة، ونعمل على ترتيب لقاء بين الأخير والسفير السعودي في لبنان». إلا أن بري ظلّ مُصرّاً على أن «يتبلّغ هو شخصياً الجواب من السفير السعودي»، على أن يراقب أيضاً انعكاسات هذا الموقف لدى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والنواب السنّة.ولفتت المصادر إلى أن الجانب السعودي لم يمانع في حمل الإجابة حول «عدم وجود ممانعة سعودية لإيصال فرنجية إلى من ينتظر الجواب»، لكنه «لن يدخل في نقاش هدفه إقناع أو تليين موقف أحد من المعارضين»، بل سيترك للقوى أن تقرر موقفها بعد إبلاعها أن «المملكة لا تعارض أو تمانع وصول فرنجية». وكشفت المصادر أن «القوات اللبنانية تبلغّت هذا الجو، لكنها تُصرّ على خوض معركة تطيير النصاب، بينما تعهّدت فرنسا بتولّي الاتصالات لترتيب النصاب الدستوري».وكتبت «البناء» أن فرنسا لا تزال تدعم ترشيح فرنجية وتسعى لتأمين توافق داخلي حوله وتأييد سعودي بمعزل عن بيان وزارة الخارجية الفرنسية منذ أيام، كشف مصدر على تواصل مع المسؤولين الفرنسيين في لبنان لـ«البناء» أن «الفرنسيين نقلوا لحزب الله أجواء تفاؤلية حول إنجاز الاستحقاق الرئاسي وأنهم مستمرون في جهودهم للتوصل الى تسوية رئاسية»، كما نقلوا للحزب أجواء إيجابية من اللقاءات مع السعودية، وفق المصدر.ويزور لبنان خلال الأيام المقبلة وفد فرنسيّ رفيع من الحزب الحاكم في فرنسا وبتكليف من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لعقد لقاءات مع المسؤولين السياسيين للدفع قدماً لإنجاز الملف الرئاسي ولتحديد العقد والظروف المانعة لانتخاب رئيس الجمهورية.