كتب جان فغالي في” نداء الوطن”: نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب يقوم بما يمكن تسميته بـ»الحوار الجوّال»، على غرار»المراسيم الجوالة» حين كان يستعصي انعقاد مجلس الوزراء، اليوم هناك استعصاء لانعقاد طاولة الحوار، فهل ما يقوم به بو صعب يمكن أن يملأ الفراغ؟ من الصعوبة إعطاء أجوبة حاسمة عن نتائج «المهمة الجوّالة»، لكن بو صعب يحاوِل، وإنْ كان يُدرِك سلفاً أن ما عجزت عن تحقيقه دعوات البطريرك الراعي للصلاة في بيت عنيا وجولات المطران بو نجم، لن يتحقق اليوم، فالألغام الرئاسية لا تفككها فقط النيات الحسنة.لا يكفي الضوء الأخضر الذي أعطاه الرئيس بري لنائبه، فهل يحمل الأخير تفويضاً من رئيسه الحزبي، جبران باسيل؟ بالتأكيد لا، «التيار الوطني الحر» كان أعدّ خريطة طريق لانتخابات الرئاسة وجال بها على المراجع والقيادات باستثناء معراب التي اوصدت الباب في وجهه، فهل يُكتَب لبو صعب ما لم يُكتَب لجبران باسيل؟
Advertisement
نائب رئيس المجلس لا يهوى الانتكاسات، بالتأكيد هناك قطبة مخفية من وراء تحركه، فماذا ستكون؟
لن يأتي الجواب إلا بعد استكمال جولته الاستكشافية والاستطلاعية، وإنْ كانت مؤشراتها قد بدأت تظهر، فنائب الرئيس يبدو متواضعاً في توقعاته.