كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”: متلاقياً مع الموقف الأميركي وبالمضمون نفسه تقريباً، أعاد السفير السعودي في لبنان تصويب بوصلة موقف بلاده من الإستحقاق الرئاسي. دعا «الكتل النيابية والقوى السياسية إلى تحمّل مسؤوليتها التاريخية والتّلاقي من دون إبطاء على إنجاز الاستحقاق الرئاسي»، من دون أن يستعرض أسماء مرشحين أو يوافق على أي مرشح أو يرفض آخرين. رمى عناوين عريضة وترك للبنانيين فك لغزها، فلا هو طمأن ولا وضع «فيتو» ولكنّ اللبيب من الإشارة يفهم.
Advertisement
تستبعد مصادر سياسية مواكبة أي تغيير في موقف السعودية وتقول إن المملكة لا تزال تصرّ على عدم ملامسة الإستحقاق الرئاسي بالمباشر أو تبني شخصية رئاسية غير متفق عليها لا سيّما بعد توقيع الإتفاق مع إيران الذي سيوقف هجومات «حزب الله» عليها بما يجعلها بغنى عن أي إتفاق مباشر معه.بالموازاة تفصح مصادر مواكبة أنّ الثنائي الشيعي ورغم كل مواقفه المعلنة فهو بات شبه مؤكد ضمناً إستحالة وصول فرنجية لكنه لن يغير في دعمه وصولَه مهما طال الفراغ خاصة أنّ إيران كما سوريا أحالتا مراجعيهما في الشأن الرئاسي إلى «حزب الله» الذي يصطدم بعقبة الفيتو المسيحي على مرشحه. ما يطمح اليه الثنائي الشيعي ليس موافقة السعودية على فرنجية وإنما الدفع باتجاه موقف محايد يطلق سراح الكتل النيابية التي ترهن موقفها بموقف السعودية وعلى وجه الخصوص النواب السنة. لكن بموافقة السفير السعودي والموقف الأميركي الشبيه له وانسحاب الفرنسي من الترويج لفرنجية تكون الصورة باتت أوضح… اللهم إلا إذا كان استكمال الجولة سيحمل جديداً غير معلن بعد.