لهذه الاسباب جمّد جنبلاط مُبادرته…

5 مايو 2023
لهذه الاسباب جمّد جنبلاط مُبادرته…


كتب فادي عيد في” الديار”: يقول عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب مروان حماده لـ»الديار»: أن رئيس الحزب «التقدمي» جمّد جهوده راهناً في الملف الرئاسي، بعد أن استشعر ما يحيط بالبلد من مخاطر سياسية وأمنية، وعلى وجه الخصوص إجتماعياً وطبياً ومعيشياً وتربوياً، ما دفعه إلى تحريك مبادرة رئاسية هدفها كسر حلقة الجمود السائدة بين سائر المكوّنات في البلد، وفتح كوّة في هذا الجدار المسدود، منطلقاً من زاوية أن الحوار هو المدخل الأساسي لولوج الإستحقاق وانتخاب الرئيس، لا سيما أنه وفي حقبة الحروب التي مرّت على البلد، كان الحوار طاغياً، ولكن إلى أين وصلنا اليوم؟ فتم إفشال كل المبادرات التي قدّمها جنبلاط من خلال الجهود المضنية التي قام بها عدة مرات، ومن دون استثناء أي طرف أو مكوِّن سياسي وحزبي.

Advertisement

يضيف حماده أن جنبلاط طرح بعض الأسماء المشهود لها بالكفاءة السياسية والعلمية والإقتصادية، وهي من الصنف الحيادي بعيداً عن الإصطفافات، ولكنهم رفضوها متمسكين بمواقفهم التي أوصلتنا إلى حالة هي الأصعب في تاريخ لبنان المعاصر، حيث معاناة الناس وفقرهم وظروفهم الصعبة، باعتبار أن انتخاب الرئيس من شأنه أن يشكِّل حالة استقرار سياسي واقتصادي، مرفقاً برزمة إصلاحات من خلال حكومة إصلاحية، بعدما شهدنا في الآونة الأخيرة حكومات من كواكب أخرى، ووزراء من الفضاء الخارجي.
ويتابع حماده: إن تجميد جنبلاط لمبادرته، لا يعني أن «اللقاء الديمقراطي» منكفئ عن الملف الرئاسي، وهو الذي يمثِّل في صفوفه شريحة تمثل طوائف لها تقديرها واحترامها، ورؤيا وخبرات سياسية ودستورية واقتصادية، على اعتبار أن اللقاء تقدّم في كل المجالس النيابية المتعاقبة، بمشاريع قوانين، تحديداً إقتصادية وإصلاحية، ولو تم الأخذ بها لما وصلنا إلى هذا الدرك والوضع المأزوم، الذي ينبئ بمخاطر جمّة إذا طال أمد الفراغ واستمرينا في الدوران في الحلقة المفرغة.
ويقول حمادة : لأكن صريحاً وواضحاً، لنا موقفنا وثوابتنا ورؤيتنا أكان في الحزب «التقدمي الإشتراكي» أو «اللقاء الديمقراطي»، ولكن لا يمكن أن ينتخب رئيس للجمهورية دون إرادة المملكة العربية السعودية، لما لها من دعم تاريخي للبنان على مدى قرون، وبالتالي من الطبيعي أن ما جرى من تقارب وعودة للعلاقات الديبلوماسية بين المملكة وعدد من الدول الأخرى، لا بد أن يريح الساحة اللبنانية، ولكن المملكة تملك رؤيا واضحة واستراتيجية لكل ملف على حدة.