أقامت جمعية “الليونز الدولية” احتفالاً تكريمياً على مسرح بلدية سن الفيل، في ذكرى الرئيس الراحل كميل شمعون، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بوزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى، وبدعوة من حاكم المنطقة 351 الليون بطرس عون.
وألقى المرتضى كلمة بالمناسبة تضمنت موقفاً من الإستحقاق الرئاسي، وقال: “نستنتج من مسيرة الرئيس شمعون أن الاستحقاق الرئاسي ينبغي له أن يتم في مواعيده، فلا تعيقه ثورة كما حدث في أيامه، ولا حرد ولا انتظار حوارات خارجية كما يحدث في أيامنا، ولا تقف حائلاً دون إنجازه مصالح شخصية ضيقة تتلطى خلف شعارات براقة العبارات فضفاضة المضامين، لا يبحث مطلقوها إلا عن فرص لأنفسهم هم متيقنون من انعدامها راهنا، فيسعون إلى تعطيل فرصة غيرهم، ولكن، عبثا يحاولون، فليس في قدرة أحد أن يحجب الشمس بأصابع منفرجة.
ولهؤلاء أقول: إقرأوا خطاب القسم للرئيس شمعون، ففي محتواه ما لا تزال أجيالنا الجديدة تنادي به، وفي خاتمته تحية للزعيم حميد فرنجية ينبغي لها أن تؤنب اليوم ضمائر كثيرين
وعن الإنقسام العمودي السائد راهنا في البلد علق قائلاً: “لو راجعنا الأيام الخوالي التي سبقت الحرب الأهلية المشؤومة وسكنت في بهاء ذاكرة الوطن، لتبين لنا أن التحالفات والمحاور والأحزاب، والكتل البرلمانية لم تكن بمعظمها إلا نتاج رؤية سياسية مشتركة، يجتمع حولها أفرقاء لبنانيون من جميع الطوائف والمذاهب، ويختلف فيها آخرون يجتمعون ضدها على الصورة نفسها.
بمعنى أن الشرعية الوطنية للسلطة والمعارضة على السواء، كانت تعطى لكلا الفريقين على أساس المقبولية لدى الشركاء الآخرين في الوطن، لا على أساس الصفاء الديني أو المذهبي، كما تروج له بعض الجهات في أيامنا الحاضرة.
فأنت لا تستطيع أن تنشئ من نفسك لنفسك بنفسك حالة وطنية كبرى، ما لم تبنها بقبول الآخر لك فيها، وإلا ظللت مكبل الأفق السياسي ومكبلا الوطن بأصفاد الفراغ”.