لا تلتقي السياسة الخارجية تجاه لبنان مع مواقف القوى المحلية، فالتضارب في مواقف الاحزاب اللبنانية لا يزال يقف عائقا أمام انجاز استحقاق رئاسة الجمهورية، علما أن المعلومات الواردة في الساعات الماضية تشير إلى تفاهم اميركي – سعودي على انهاء الفراغ، وسط تأكيد مصادر مطلعة على الموقف السعودي أن المملكة وضعت لاءات أبرزها “لا فيتو على احد، لا ضغط على الافرقاء الحلفاء، ولا تسمية لأي مرشح”، مع اعتبار المصادر ان السعودية سوف تتعامل مع الرئيس المنتخب وفق برنامجه للمرحلة المقبلة لجهة تصحيح علاقة لبنان مع الدول العربية والمجتمع الدولي..
في السياق تقول مصادر اميركية لـ “لبنان 24” أنه يتعين على القيادات السياسية انتخاب رئيس يستطيع العمل على محاربة الفساد وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية المهمة، وعلى رأسها تلك المطلوبة من صندوق النقد الدولي من أجل قيادة البلاد نحو التعافي.
في هذا الوقت ترى اوساط محسوبة على 8 آذار أن حظوظ فرنجية ترتفع انطلاقا من الموقف السعودية الذي يبدو أنه سيتكامل مع الموقف الفرنسي والايراني ايضا، مع اشارة المصادر إلى أن الأمور تنضج اقليميا لكن العمل سينصب على الداخل لا سيما على قوى المعارضة.
في المقابل، اعتبرت مصادر في حزب القوات أن السعودية لا تتدخل لدى حلفائها وهي تعتمد الحياد تجاه الملف الرئاسي تاركة القرار في انتخابات الرئاسية إلى موازين القوى الداخلية، مضيفا ان الخارج كله يعتمد الحياد في هذا الشأن وبالتالي، فإن الشغور مستمر لحين تراجع ثنائي امل وحزب الله عن انتخاب فرنجية الذي انتهت حظوظه .
وتقول مصادر القوات انتهت كذبة أن الخارج سيبدل في مواقف قوى المعارضة فالسفير السعودي أبلغ المعنيين أن السعودية تدعم ما يتفق عليه اللبنانيون.
واعلنت المصادر القواتية ان حركة نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب هي استكشافية نحن ندعم اي مبادرة تصب في الاتجاه الصحيح، مع اشارتها إلى اتصالات غير مباشرة تجري مع التيار الوطني الحر للتقارب مع المعارضة، الا ان لا تعويل على ذلك ،لأن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لن يقطع شعرة معاوية مع حزب الله، والمعارضة لن تستقبله في صفوفها الا اذا ابتعد نهائيا عن حزب الله.