كتبت هيام شحود في” الديار”: برأي مصادر نيابية انخرطت أخيراً في جولة المشاورات الجارية بعيداً عن الأضواء، من المبكر عرض نتائج ما سجلته اللقاءات حتى الساعة، مع العلم أن المواقف والبيانات الرسمية واضحة ولا تحتمل أي تأويل في سياق التركيز على الدور المحلي والمسؤولية الداخلية في إنجاز اتفاق على إجراء الإنتخابات الرئاسية في أقرب موعدٍ ممكن.
العوائق التي تبرز أمام هذه المشاورات، ما زالت على حجمها وواقعها السابق، وفق ما تكشف المصادر النيابية، كون التوصل على سبيل المثال إلى تفاهمٍ حول الخيارات في المرحلة المقبلة وليس فقط الخيار الرئاسي، ما زالت دونه عقدٌ من الصعب تذليلها، وإن كانت كل الأطراف قد اختارت الإفساح في المجال أمام جولة جديدة من المباحثات بعيداً عن أي أحكام مسبقة من الممكن أن تنعكس سلباً على أي مبادرة جارية حالياً.
وتشير هذه المصادر إلى أن النقطة الأساسية التي التقت عليها كل القوى المعنية بانتخاب رئيس الجمهورية، هي الإسراع في إجراء الإنتخابات، بالإضافة إلى نقطة أخرى على المستوى عينه من الأهمية، وهو احترام الخيارات الداخلية كون المجلس النيابي هو سيد نفسه وانتخاب الرئيس العتيد هو مسؤولية لبنانية وقرار داخلي مئة في المئة. وعليه فإن النقطة الثالثة مرتبطة بالتسميات والترشيحات ، كما تضيف المصادر النيابية والتي تلفت إلى أن البحث لم يصل بعد إلى هذه المرحلة، والتقاطعات التي سُجّلت تقتصر على النقطتين المذكورتين، وهو ما تراه المصادر مشجعاً ولكن من دون أن يكون كافياً لإحداث تقدم من الممكن الحديث عنه اليوم.
ومن ضمن هذا السياق، وعن تاثير الدفع الخارجي الدولي والإقليمي في إنجاز الاستحقاق الرئاسين فإن المصادر النيابية، تتحدث صراحةً عن أن «الخارج قال كلمته وحصر القرار بالداخل»، ما ينفي كل ما تردد من تكهنات بوجود فيتوات على مرشحين معينين من قبل عواصم عدة معنية ومواكبة للحراك الداخلي.