كتب ميشال نصر في” الديار”: حركة الاتصالات والمشاورات على الضفة الرئاسية، والتي بلغت ذروتها نهاية الاسبوع مع اطلالة رئيس «التيار الوطني الحر» التلفزيونية، تبقى من دون بركة، بحسب المتشائمين، حيث تتقاطع المعلومات على ان مساعي باريس بكل اشكالها تصطدم بالكثير من العقبات حتى الساعة.
وتكشف المصادر ان الساعات الماضية، وبعد تقييم الاتصالات التي جرت، تبين ان تأمين الاصوات لعقد جلسة انتخاب قريبة ليس بالسهولة المتوقعة، في ظل العجز عن تأمين عدد كاف من الاصوات النيابية ، خصوصا ان «كتلة التغييريين» ابدت كثيرا من التشدد، في ظل الشروط التي وضعتها للنزول الى ساحة النجمة وتأمين النصاب، رغم ان باب المفاجآت يبقى مفتوحا على كافة الاحتمالات.
نتيجة احبطت الكثيرين، خصوصا انها ترافقت مع اطلالة لرئيس «التيار الوطني الحر»، قرأت المصادر بين سطورها ليونة في اتجاهين: الاول حزب الله، الذي ابدت مصادره ارتياحها «للتغيير» الذي طرأ على خطابه ولهجته، والثاني تجاه المرشح سليمان فرنجية.
وتابعت المصادر بان اعلان النائب جبران باسيل عدم رغبته بالترشح للرئاسة، وتخطيه مسألة الطابع الشخصي للخلاف مع بنشعي، والاهم تأكيده انه سيكون معارضة بناءة ولن يكون معطلا، كلها مواقف فتحت اكثر من كوة في جدار الجمود القائم، قد يقود الى حضور «لبنان القوي» جلسة الانتخاب دون التصويت، خصوصا ان الاخير ليس في صدد طرح اي اسم مرشح للحرق.
وتوقفت المصادر حول مسألة اعتباره ان الاطراف الداخلية تنفذ اجندات واتفاقات الخارج، وبالتالي فهي في النهاية ستلتزم بتسوية الخارج، ما يعني عمليا ان تغيير موازين القوى سيكون صعبا، في ظل التغييرات الاقليمية الحالية، ووحدة المحسار والمصير «الرئاسي» بين حارة حريك ودمشق.
ورأت المصادر انه من الواضح ان «البرتقالي» يتجه الى التموضع في المعارضة، غير راغب بالمشاركة في اي حكومة رغم ان «بيك زغرتا» وفي الجزرة التي قدمها للاطراف المسيحية المعارضة، فرق بين التصويت له، وبين المشاركة في السلطة وفقا للاحجام، قد يكون بسبب التجربة المريرة التي عاشها العهد السابق الذي لم ينجح في تحقيق اي امر.