قام ناشطون مقربون من “حركة أمل” بالتسويق بشكل لافت لتغريدات النائب السابق زياد اسود التي علق من خلالها على مقابلة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.
وبحسب مصادر مطلعة فإن تصريحات اسود “كشفت تناقض سلوك باسيل السياسي وتحديدا لجهة تعاطيه مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري”.
اضافت المصادر “ان هذا الامر دفع ناشطين وحزبيين في “حركة امل” الى التسويق لهذه التغريدات للتصويب على رئيس التيار واثبات وجهة نظرهم السياسية.
واعتبرت أوساطٌ مقرّبة من “قوى الثامن من آذار” أنّ كلام رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل الاحد الفائت كان محاولةً لـ”تليين المواقف” مع “حزب الله” من جهة ومع رئيس مجلس النواب نبيه بري من جهة أخرى، رغم إبرازه “التنافر” بينه وبين الطرفين المذكورين في معركة رئاسة الجمهوريّة.
واعتبرت المصادر “ان باسيل اعتمَد خطاب “المُهادنة” مع الجهتين من دون إغفال الخلاف السياسي معهما، وأنَّ ما جرى كان بمثابة “خطوة إلى الأمام” أرادها باسيل لكسر الجليد لاسيما مع “حزب الله”، وأضافت: “المطلب الأساس لدى باسيل هو بإتفاقٍ يكون برّي ضمنه، فهو يُراهن على رضى الأخير أكثر من رضى حزب الله”.
ورأت المصادر أنَّ باسيل أرادَ أن يكونَ “إيجابياً” رغم أنَّ تمسكه بخياراته في ملفات عديدة لا يوحي بذلك، خصوصاً عندما يتعلّق الأمر بالعمل الحكوميّ الذي يهاجمه بإستمرار من دون أن يعي خطورة ذلك على المشهد السياسي.
من جهتها، قالت مصادر “الثنائي الشيعي”حزب الله وحركة أمل لم يفرضا على باسيل أي خيار رئاسي، والمطلوب هو الحوار والتوافق من أجل إنجاز الإستحقاق الرئاسي”، وسألت: “لماذا لم يُبادر إلى ذلك منذ اللحظة الأولى؟ ما يتبين هو أنه في وادٍ ونحنُ في واد، وما يتبين هو أنّ الآفاق ما زالت مغلقة”.
وشدّدت المصادر على أن الحزب متمسّكٌ بفرنجية، كما أنه في الوقتِ نفسه “لا يُوصِدُ الأبواب أمام النقاش والحوار مع الأطراف الأخرى، وهذا الأمر يتكرر دائماً في كل محطة وعند كل تصريح”.