كتبت” البناء”: يواصل السفير السعودي في لبنان وليد البخاري حراكه الديبلوماسي ولقاءاته مع المرجعيات والقوى السياسية، والتقى أمس، تكتل «الاعتدال الوطني» في منزله في اليرزة، وتطرق البحث الى الأوضاع العامة في البلاد لا سيما الاستحقاق الرئاسي، وأكد السفير بخاري، بحسب بيان للتكتل، «الموقف الحيادي للمملكة العربية السعودية وضرورة الإسراع في إنجاز الاستحقاق». وأكد أعضاء التكتل أمام السفير «ضرورة الدعوة الى جلسة انتخاب قريبة»، وشدّدوا على ضرورة «عدم مقاطعة اي كتلة او نائب جلسات الانتخاب لأن من واجب النواب حضور هذه الجلسات والتعبير عن رأيهم بكل ديموقراطية وشفافية وتمّ الاتفاق على لقاء قريب لاستكمال البحث».ووفق معلومات «البناء» فإن السفير السعودي سيزور “كتلة الاعتدال” عصر الخميس المقبل والى حينه ستتضح الأمور ويتبلور تصوره النهائي حيال الرئاسة ويبلغه للتكتل.كما زار البخاري الرئيس فؤاد السنيورة. وقال في تصريح بعد لقائه: «واثقون من إرادة اللبنانيين في التغيير نحو غدٍ أفضل». كما اجتمع البخاري في مكتبه في السفارة مع رئيس حزب الوطنيين الأحرار كميل دوري شمعون. وتم استعراض المستجدات على الساحة اللبنانية والإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.وكشفت مصادر إحدى الكتل التي اجتمعت مع السفير السعودي لـ»البناء» أن «السعودية تدعم إنجاز الاستحقاق الرئاسي وهي حثت الكتل النيابية كافة النزول الى المجلس وعدم التغيب والمقاطعة وانتخاب الرئيس وممارسة اللعبة الديموقراطية». وأشارت المصادر الى أن المملكة تضغط لانتخاب رئيس خلال أسبوعين على أن يحكموا على الممارسة لا سيما سياسة الحكومة الجديدة، مشدّدة على أن لا فيتو على أي اسم ولا مشكلة مع رئيس المردة سليمان فرنجية ولا مشكلة لديها بعلاقته الجيدة مع حزب الله.كما لفتت المصادر الى أن السعودية تريد انتخاب الرئيس في لبنان أولاً لانتظام عمل المؤسسات وإعادة النهوض الاقتصادي والإنمائي في لبنان، انطلاقاً من إرادة لدى المملكة بحل كل الملفات العالقة في المنطقة من ضمنها الملف اللبناني.كما أكدت مصادر «البناء» أن الوفد القطري المؤلف من السفير القطري في لبنان إبراهيم بن عبد العزيز محمد صالح السهلاوي والمستشار في السفارة والمسؤول عن الملف اللبناني مشعل الكواري يعقدان اجتماعات مع قوى سياسية وكتل نيابية بالتنسيق مع السعودية وزار أمس الأول تكتل الاعتدال الوطنيّ ولم يسمّ أي مرشح ولم يظهر أي فيتو على أحد ولا يمانع انتخاب فرنجية.وأشارت أوساط مطلعة لـ»البناء» الى أن جميع ممثلي الدول الفاعلة في لبنان والصديقة له دعت الكتل النيابية لانتخاب الرئيس وأكدت بأنها لا تضع فيتو على أي مرشح، ما يعني انتقال اللعبة الى الداخل اللبناني. ومن هذا المنطق فإن الرئيس بري وبعد لقائه مع السفير السعودي ابدى ارتياحه للمناخ الإيجابي وسيدعو الى جلسة لانتخاب الرئيس في وقت قريب. ومن المرجح أن تكون الأسبوع المقبل وسيكرّر الدعوة الى جلسات متتالية مطلع حزيران.