كتب فادي عيد في” الديار”: نقلت أوساط سياسية واسعة الإطلاع وعلى تماس مع الإتصالات الجارية على مستوى الإستحقاق الرئاسي، أجواءً تفيد بأن كل المبادرات المحلية كما الخارجية، قد دخلت في إجازة مدتها ثلاثة أسابيع، بمعنى أنه لن تحصل في هذه الفترة أي زيارة أو مبادرة، تمهد للحديث عن حلول رئاسية قبل القمة العربية التي ستُعقد في جدة في 19 من الجاري.
Advertisement
وعلى هذه الخلفية، تكشف الأوساط المطلعة، بأن جولة الوفد القطري الذي زار بيروت أخيراً، كانت محطة الحراك الأخيرة في اللحظة الراهنة، وبالتالي ليس من جديد على صعيد المبادرات في إطار «خماسية باريس»، وإلاّ كان وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد عبد العزيز الخليفي جاء إلى بيروت، وفق ما كان مقرراً.
وبينما تستمر المشاورات الداخلية بين الأطراف المحلية، تشير الأوساط إلى معلومات متداولة على الصعيد الديبلوماسي، وتتحدث عن اتصالات متواصلة بين سفراء الدول الخمس الذين التقوا في باريس، في سياق التشاور من أجل الإتفاق على عقد لقاء خماسي جديد، على هامش قمة جدة، وقد تكون على مستوى وزراء الخارجية، بعدما تبلورت صورة مواقف القيادات اللبنانية في لقاءاتها مع الوفد القطري الذي زار بيروت، كما أكدت عليها هذه القوى في اجتماعات مع سفراء معنيين بالعنوان الرئاسي.
وتضيف الأوساط نفسها، فإن الأنظار شاخصة باتجاه القمة العربية التي ستشكل غطاءً دولياً وإقليمياً ومن الطبيعي عربياً، وعلى وجه الخصوص خليجياً، لأي تسوية مقبلة في لبنان والمرتقبة في فترة لا تتعدى الشهرين لانتخاب الرئيس العتيد ، الذي سيعمل على لملمة الوضع على كل المستويات، والإنتقال بلبنان إلى مرحلة الإنقاذ، في ضوء تراجع التباينات بين العواصم المعنية بالملف إقليمياً ودولياً، ورغم استمرار الغموض في بعض المواقف إلى اليوم.
وانطلاقاً ممّا تقدم، تخلص الأوساط السياسية المطلعة إلى التأكيد بأن مشهدية الإستحقاق الرئاسي لن تتبلور، أكان في الداخل او الخارج قبل قمة جدة، خصوصاً وأن ما يتمّ بحثه عربياً ودولياً لا يركز فقط على رئاسة الجمهورية، بل على التسوية الشاملة رئاسياً وحكومياً.