الحرص على الانتخاب لا يعني الاستسلام لارادة الفريق الآخر

11 مايو 2023
الحرص على الانتخاب لا يعني الاستسلام لارادة الفريق الآخر


 كشف رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل ان “الاتصالات ستتكثف اكثر وسنحاول الوصول الى اختراق في ملف الرئاسة في الايام القليلة المقبلة”، مضيفاً: ” لا اعد احداً بشيء، ولكن سنقوم بالمستحيل، وجميعنا نتواصل مع بعضنا البعض، وهناك جهد متواصل  واستيعاب من الجميع لضرورة الاسراع بالوصول الى نتائج سريعة”.

وقال الجميّل عقب لقائه عضو كتلة “اللقاء الديموقراطي” النائب وائل ابو فاعور: نتقدم  بأحر التعازي  من عائلة واصدقاء  الوزير السابق الراحل سجعان قزي، ورغم  كل الاختلافات بيننا، يبقى سجعان قزي قامة وطنية وفكرية كبيرة بالنسبة الينا وسيفتقده الوطن والصحافة اللبنانية”.وأمل  ان “يتم تقدير جميع اعمال قزي الفكرية، وان يستفيد الفكر اللبناني من كل كتاباته وعطاءاته الفكرية والادبية”.وتابع  الجميّل : “اجتمعنا مع النائب وائل أبو فاعور متابعةً للقاءات أفرقاء المعارضة وهذا الأمر سيتكثف بإنتظار الوصول الى حلول لأن الوقت الذي يُهدر من دون معالجة للمشاكل النقدية”. ولفت الى انه “عندما يمر الوقت ولا معالجة للمشاكل الاقتصادية والمالية، فامكانية استعادة المودعين اي حق من حقوقهم تتضاءل، لأن ما تبقى من اموال في المصرف المركزي يتم استنزافه ، بمبالغ هائلة فكل يوم يكلفنا  بين 80 و 100 مليون دولار  للحفاظ على سعر الصرف، وهذه الأموال هي من اموال المودعين”.واضاف: “حين اطلقت خطة لازار كان الكلام عن استعادة المودعين نصف مليون دولار للحسابات، ثم انخفضت الى مئة الف دولار، واليوم لسنا اكيدين عن امكان استعادة المودعين هذا المبلغ”.وشدد الجميّل على ان الوقت ليس لصالحنا،  وحريصون على انتخاب رئيس للجمهورية باسرع وقت ممكن، ولكننا نرفض الاستسلام وهناك فرق بين الحرص على الانتخاب والاستسلام للأمر الواقع ومنطق التعطيل، وهذا ما لا نقبل به”.وأكد الجميّل اننا سنقوم بكل ما في وسعنا لتحقيق الاختراق في الملف الرئاسي” فلدينا استحقاق مهم وهو تعيين حاكم مصرف لبنان بعد نحو شهرين، ونرفض ان  يتم هذا الأمر خارج الأصول الدستورية اي بغياب رئيس الجمهورية، كما نرفض ممارسة الحكومة لصلاحيات لا تملكها كونها حكومة مستقيلة، ولا يجوز لها اتخاذ اي قرارات تاسيسية للمستقبل”، مشيراً الى ان “تجنب هذا الأمر يقتضي بانتخاب رئيس جمهورية باسرع وقت حتى لا نضطر مالعادة من مخالفة الدستور والذهاب نحو اجتهادات غير دستورية، فلا الحكومة تستطيع الاجتماع بغياب الرئيس ولا المجلس يستطيع التشريع”.وشدد الجميّل على ان” رئيس الجمهورية الجديد نريده ان يفتح صفحة جديدة في تاريخ لبنان، وحوار جدي بين اللبناني ويبتكر حلولاً  لمشكلات لبنان البنياوية ومنفتحاً وقادراً  ويملك الارادة لحل هذه المشاكل السياسية والامنية والسيادية والاقتصادية وهذا ما نعمل عليه”.وردا على سؤال حول تأكيد البعض على وصول الوزير سليمان فرنجيه الى سدة الرئاسة، قال الجميّل: “من جاء برئيس للجمهورية عام 2016 يعتبر أن الحظ سيحالفه هذه المرّة ومقتنع أنه سيستطيع تكرار ما حصل في السابق، ولكن اللبنانيين تعلّموا من تجربة الماضي وما من أحد مستعد لتكرار هذه الخطيئة التي ارتكبت بحق الشعب اللبناني ككل ودفعنا ثمنها غالياً”.وتوجّه الجميّل الى الفريق الثاني بالقول: “خلي كل واحد على نيتو”، ونحن مستمرون بالعمل والمواجهة ولن تتوقف المحاولات من أجل الوصول الى النتيجة المرجوة لخلاص البلد”.وعن سؤال حول الاتفاق على إسمين في المعارضة، قال: “عندما نصل عليها سنصلّي عليها”.أضاف: “نعمل على العديد من التقاطعات بين مجموعة أفرقاء، وعندما ننتهي من هذه المرحلة عندها نستطيع الانتقال الى مرحلة ثانية وهي مواقف علنية داعمة لأي مرشّح”، مشدداً على “أن يكون هذا الأمر بالتنسيق مع الجميع والا يستفرد أحد بأي قرار لأننا حريصون على بقاء التواصل بين الجميع وبدونه لن نصل الى أي نتيجة”.وختم الجميّل قائلاً: “لن أدخل بالأسماء حرصاً مني على عدم إحراج أي أحد، ونعمل وراء الكواليس من أجل الوصول الى نتيجة بأسرع وقت ممكن وهذا ما نعدكم به”.