فرنجية يزور السفير السعودي: رئيس مع وقف التنفيذ

12 مايو 2023
فرنجية يزور السفير السعودي: رئيس مع وقف التنفيذ


طوى رئيس تيار المردة سليمان فرنجية العقدة السعودية التي كانت تساهم في عرقلة وتأخير فوزه بالانتخابات الرئاسية، اذ زار أمس السفير السعودي وليد البخاري وتناقش معه في القضايا السياسية والرئاسية بعد ان وجهت له دعوة للزيارة، وهو ما اثار موجة من التحليلات المتناقضة.

بعكس ما سرّبته بعض وسائل الاعلام المعارضة لفرنجية، لم تكن الدعوة التي وجهت للرجل مرتبطة بزيارة كان من المفترض ان يقوم بها السفير السعودي لزيارة فرنجية، لكون المعلومات التي تحدثت منذ اكثر من اسبوع عن زيارة للبخاري الى بنشعي لم تكن في الاصل دقيقة، والامر لم يكن مطروحا من الاساس. 
وبحسب مصادر مطلعة، فإن السعودية ارادت ايصال رسالة واضحة، من خلال دعوة فرنجية للقاء السفير، وهي ان الضوء الاخضر الذي اعطته بعد رفع الفيتو عن “رئيس المردة”، لا يشبه الضوء الاخضر الذي اعطته لمن فاتحها بإنتخاب الرئيس السابق ميشال عون، وعليه فإن ما نقله البخاري للمسؤولين اللبنانيين بان لا اعتراض سعوديا على اي مرشح هو امر واقع وليس مجرد عبارة ديبلوماسية. وترى المصادر انه، بناء على الزيارة، فإن التصويت لفرنجية لا يحمل التبعات السلبية ذاتها للتصويت لعون، سواء على صعيد العلاقة بين الرياض وحلفائها او علاقة السعودية وتعاملها مع لبنان، ومن هنا يمكن القول ان رئيس تيار المردة تجاوز عقبة اساسية، لم يكن من الممكن في ظل استمرارها ان يصل الى القصر الجمهوري، لعجزه اولا عن الحصول على الاكثرية النيابية، ولعدم رغبة فريقه السياسي بتجاوز السعودية. اليوم بات فرنجية متحررا من مخاوف الوصول الى بعبدا من دون قدرة على الانفتاح على العالم العربي ودول الخليج، والاهم هو ما بدأت تسوق له الرياض من ان لبنان جزء من “رؤية 2030″، وهذا يعني انها تريده ان يكون مزدهرا ولن تساهم في انهياره. كذلك فإن بعض حلفاء السعودية حرروا وباتوا اقدر على التصويت لمن يتمنون التصويت له”. وتقول المصادر ان النواب السنّة هم اول من باتوا قادرين على التصويت لفرنجية بعد ان كانوا يتجنبون الذهاب بعيدا في دعمه بسبب جهلهم للموقف السعودي، وهذا الامر سيتكرر مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي تشير اوساطه منذ مدة الى رفع الفيتو عن فرنجية. يبقى امام “قوى الثامن من اذار” اقناع احدى القوى المسيحية بالتصويت لمرشحها، او ترشيح شخصية اخرى وبالتالي تأمين النصاب الدستوري الذي سيكون كفيلا بإيصال فرنجية الى سدة الرئاسة من خلال معركة نيابية ديمقراطية.