كتبت سابين عويس في “النهار”: لا يوقف النائب غسان سكاف محركاته دافعاً نحو تقريب وجهات النظر بين أركان المعارضة من أجل التوصل الى توافق على مرشح واحد، تواجه به ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.
تحرك سكاف في اتجاه كل المرجعيات السياسية والروحية والكتل النيابية حاملاً مجموعة من الأسماء استند فيها الى ما عُرف بلائحة بكركي، وهي في الواقع جوجلة للأسماء التي توصّل إليها المطران أنطوان أبو نجم موفداً من البطريرك الماروني بشارة الراعي في إطار مبادرة بكركي، والتي لم تفضِ الى أي نتيجة.
يرفض سكاف الكشف عن تفاصيل ما أسفرت عنه المشاورات لجهة أسهم كل مرشح، ولكن بحسب المعلومات المتوافرة، فإن الأسماء الثلاثة التي يتردّد صداها خلال المشاورات تعود لقائد الجيش العماد جوزف عون الذي لا يزال ضمن حلبة السباق، والوزير السابق جهاد أزعور والنائب السابق صلاح حنين.وبحسب المعلومات فإن الحركة على المشهد الرئاسي، تكشف أن عودة عون الى الواجهة عكسها الاهتمام القطري، الذي يعكس بدوره رضى أميركياً وسعودياً، وهي أيضاً الحال بالنسبة الى أزعور الذي يحظى بهذا الدعم، إضافة الى تقاطع داخلي بين القوى المسيحية الأكبر وعدد من المستقلين والتغييريين الذين بدأت تتقاطع الاتصالات معهم على أزعور. حتى القوات التي اعترضت سابقاً، يُنقل عن أوساطها أنها لا تمانع إن كانت حظوظ أزعور تتقدم على حظوظ حنين، وهو ما بيّنته حتى الآن الاستطلاعات.حتى بكركي لا تبدو بعيدة عن هذا المناخ، وسط إجماع كل القوى المسيحية على أنه لا تبنّي لأيّ مرشح ما لم يكن فوزه مضموناً حتى لا تقع هذه القوى في فخ تأمين النصاب وفوز مرشح الممانعة.في المقابل، تؤكد أوساط مرجع مسيحي أن الأمور جامدة حالياً في انتظار تلمّس أجواء جديدة قد تعكسها الحركة الديبلوماسية من جهة والاتصالات الخارجية الجارية من جهة أخرى.