رأى عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب وليد البعريني في تصريح لـ «الأنباء الكويتية” ان ما يمكن استخلاصه من اجتماع الكتلة مع السفير السعودي وليد البخاري، هو تأكيد المملكة السعودية على حياديتها في الانتخابات الرئاسية”، معتبرا” أن ميزان القوى في مجلس النواب، لا يسمح بانتصار فريق على آخر، لا بل يؤكد ألا إمكانية لانتخاب رئيس للجمهورية الا مع التوافق والتفاهم والحوار بين اللبنانيين، شرط ان يكون رئيسا على مسافة واحدة من الجميع، ويحظى بثقة العالم العربي وتحديدا دول مجلس التعاون الخليجي منه، خصوصا ان لبنان مدعو لمواكبة التطورات الإقليمية، والتي كان آخرها التفاهم السعودي- الإيراني، واستعادة سورية لعضويتها في الجامعة العربية.
Advertisement
وردا على سؤال، أكد البعريني انه وبغض النظر عن تراجع قصر الإليزيه مؤخرا عن معادلة «فرنجية سلام»، إلا أن وصفه المبادرة الفرنسية بالمولود الميت، كان أفضل تعبير صادق عن رفض الطائفة السنية في لبنان، لمقايضة رئاسة الحكومة برئاسة الجمهورية، وذلك لاعتباره أن رئاسة الحكومة، ليست مادة للمتاجرة والمقايضة بها، ولا هي بدل عن ضائع في صناديق المصالح الدولية، والمطلوب بالتالي واحد لا غير، انتخاب رئيس للجمهورية، يليه دعوة الكتل النيابية لتسمية رئيس الحكومة وفقا للآليتين الدستورية والديمقراطية، و«نقطة على السطر».وختم البعريني مشيرا إلى انه وبالرغم من تلقي لبنان الأصداء الإيجابية الصادرة عن التفاهم السعودي- الإيراني، يبقى ارتفاع منسوب التفاؤل بانتخاب رئيس للجمهورية، محاطا بحذر كبير، وذلك بسبب عدم تمكن الفرقاء اللبنانيين حتى الساعة، من الاعتراف بأنه لا قدرة لأي منهم على إيصال مرشحه إلى سدة الرئاسة، وبان وحده التفاهم قادر على إنتاج رئيس، وبالتالي إخراج البلاد من العتمة إلى الضوء.