استغربت الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية”في بيان” أشدّ الاستغراب تخلّي صحيفة “الجمهورية” عن موضوعيتها التي كانت تتحلّى بها وموصوفة فيها، وانحرافها إلى دعاية سياسية بعيدة من الوقائع والحقائق، وذلك بدلاً من أن تبقى وسيلة إعلامية كما عهدناها، حيث إنّ ما ورد في افتتاحيتها اليوم يحمل مجموعة مغالطات نسلِّط الضوء على أبرزها:
– أولاً، ما نقلته الصحيفة عن أنّ الدكتور سمير جعجع في “موقع المربَك والمرتبِك” لا أساس له من الصحة إطلاقًا، إنما الواقع هو عكس ذلك تمامًا بدليل دعوته الواضحة والصريحة للرئيس نبيه بري من أجل عقد جلسة انتخابات رئاسية هذا الأسبوع لانتخاب رئيس للجمهورية، فكيف يكون مربكًا مَن يدعو إلى جلسة انتخابات رئاسية الآن؟
وكيف يكون مربكًا مَن دعا إلى جلسات مفتوحة؟
وكيف يكون مربَكًا من حمّل الممانعة ويحملها مسؤولية تعطيل جلسات الانتخابات، كما مسؤولية الشغور الرئاسي؟- ثانيًا، لا يحتمل الموقف السعودي أي تأويل كما تحاول الممانعة تأويله، فهذا الموقف شديد الوضوح لجهة أنّ الاستحقاق الرئاسي شأن سيادي لبناني، وذلك خلافًا لرهان الممانعة على مباركة سعودية لمرشّحها الرئاسي.- ثالثًا، إنّ ما أوردته افتتاحية “الجمهورية” عن تدرُّج موقف الدكتور جعجع من “الترشُّح لرئاسة الجمهورية، إلى طرح رئيس سيادي، وصولاً إلى تبنيه مرشّح النائب جبران باسيل وخسارته تحالفه الاستراتيجي مع السعودية”، وبالتالي ما ورد عارٍ من الصحة تمامًا، وهو من نسج خيال الممانعة التي عودتنا عليه في سياق ترويجها غير المستند إلى أي وقائع حقيقية، فرئيس “القوات” لم يفكِّر ولو للحظة واحدة هذه المرة بالترشُّح، وتأييده لمرشّح سيادي-إصلاحي مرده إلى أنّ الانقاذ يستحيل أن يتحقّق عن طريق الممانعة، كما أنّ الحوار بين المعارضة و”التيار الوطني الحر” يجري على أسماء مطروحة، وليست بخانة أي فريق سياسي، وتتمتّع بالصفات المطلوبة السيادية والإصلاحية كشرط لتأييد تكتل “الجمهورية القوية” لها، وأما المضحك فهو حرص الممانعة على علاقة “القوات” مع السعودية”.
المصدر:
“الوكالة الوطنية للاعلام”