هل من تحرك جدي بعد القمة يجنب لبنان الملهاة الماضية؟

19 مايو 2023
هل من تحرك جدي بعد القمة يجنب لبنان الملهاة الماضية؟


كتب وليد شقير في” نداء الوطن”:باستثناء اللفتة العلنية لوزير خارجية الجزائر أحمد عطاف في افتتاح اجتماع وزراء الخارجية التمهيدي أول من أمس بدعوة الفرقاء اللبنانيين إلى التفاهم وانتخاب رئيس لإخراج البلد من الأزمة، وبعض التصريحات، سيقتصر الأمر على بند مشابه لهذه الدعوة في مقررات القمة، مع استعارة بيانات سابقة صادرة عن الاجتماعات العربية والدولية.

Advertisement

البعض يدعو إلى ترقب أمرين: الأول تحرك فاتيكاني هو استمرار للنشاط الذي قامت به دوائر الفاتيكان في الأشهر الماضية، لحث الدول الفاعلة على الضغط من أجل إنهاء الفراغ الرئاسي، من أجل مبادرة فاتيكانية مع هذه الدول، من أميركا إلى فرنسا إلى المملكة العربية السعودية، تنتهي بـ»لبننتها» داخلياً، لعلها تنتج رئيساً.ولقي الكرسي الرسولي تشجيعاً على أن يأخذ دوره بصفته الكنيسة الأم للفرقاء المسيحيين طالما أنّ قادتهم يعجزون عن التوصل إلى اتفاق على مرشح يطالبهم الفرقاء الآخرون به. قناعته أنّه لم يعد ممكناً أن يستمر القادة المسيحيون على الوتيرة نفسها من العجز عن الحد الأدنى من التفاهم، طالما يتحدثون عن مخاطر تحدق بدور المسيحيين. والفاتيكان، حسب العارفين ليس ضد رئيس يطمئن «حزب الله»، لكنه ليس مع رئيس يختاره «الحزب» حصراً. الثاني والذي يدعو بعض فرقاء الممانعة إلى مراقبة جديته في الأسابيع المقبلة، هو أن يؤدي التقارب السعودي- السوري إلى نسخة منقحة للدور السوري المدعوم من الرياض في لبنان، بأن تساهم دمشق في الدفع نحو إنهاء الفراغ الرئاسي، لإعطائها دور في عملية تأهيل عودتها للحضن العربي. وهو أمر يستبعده الفريق المعارض وحتى بعض الممانعة، إذ أن دمشق أبلغت أصدقاءها بمراجعة حليفها «حزب الله» الذي يدير هذه العملية.