باسيل في باريس للقاء دوريل والمفاوضات الرئاسية وصلت الى طريق مسدود

22 مايو 2023
باسيل في باريس للقاء دوريل والمفاوضات الرئاسية وصلت الى طريق مسدود


تتجه الانظار الى فرنسا مجددا، مع انتظار نتائج اللقاء الذي سيعقد في باريس بين المكلف بالملف الرئاسي اللبناني باتريك دوريل، ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، حول المبادرة الفرنسية، الداعمة لانتخاب النائب السابق سليمان فرنجية.

وكتبت” الاخبار”: انكسرت الجرة سياسياً وإعلامياً بين حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحرّ. لكن الأمر لم يصل حد إعلان الافتراق بشأن محاولة التوصل إلى اتفاق على مرشح في وجه الوزير السابق سليمان فرنجية. علماً أن التصريحات المتلاحقة طوال نهار أمس، للنائب في التيار ألان عون، ركزت على «طي صفحة ترشيح جهاد أزعور لعدم التوصل إلى اتفاق عليه، ولعدم رغبته شخصياً في أن يكون مرشحاً للمواجهة، وعدنا إلى المربع الأول»، لكن الواضح أن مواقف عون لا تعكس بالضبط موقف قيادة التيار.
وفي باريس، يفترض أن يلتقي المستشار الرئاسي باتريك دوريل اليوم النائب جبران باسيل الذي استبق الاجتماع بالتأكيد على مواقفه السابقة. فيما يتوقع أن يزور فرنسا قريباً البطريرك الماروني بشارة الراعي وسط مناخات تشير إلى أن «النقاش سيتطرق إلى الموقف الفرنسي من الاستحقاق الرئاسي».وبينما عاد السجال بين القوات والتيار على خلفية مقدّمة قناة «أو تي في»، التي فنّدت فيها الوعود التي لم تصدق لرئيس حزب القوات سمير جعجع، حيث ردت القوات ببيان مطول بدت فيه علامات التوتر العالية. إلا أن النقاش بين الجانبين حول الملف الرئاسي استمر، مع تبدل نوعي، تمثل في وجود اعتراضات داخل الفريقين على التفاهم حول اسم الوزير السابق جهاد أزعور.
وقال مفاوضون بين القوى نفسها، إنهم تواصلوا مع أزعور الموجود في الولايات المتحدة. ونقلوا عنه رفضه أن يكون مرشحاً في مواجهة ثنائي أمل وحزب الله. لأنه «يريد أن ينجح، ولن يعرض نفسه لمشكلة في مواجهة مع أطراف بارزة مثل الثنائي».
من جانبه، يقوم نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب هذا الأسبوع بجولة على كل الكتل النيابية لمحاولة إرساء قواسم مشتركة في ما بينها، «لعدم التمادي في الانقسام الحاصل حالياً بين الأحزاب المسيحية والثنائي الشيعي». وعلمت «الأخبار» أن اجتماعاً سيعقد في مجلس النواب يضم ممثلين عن كل الكتل النيابية للعمل على إيجاد حلول للخلافات ووضع نقاط مشتركة. وإذا ما حدث ذلك، ستكون أول جلسة حوار بين جميع الأفرقاء على طاولة واحدة منذ مدة طويلة بعد رفضهم دعوة بري إليها. وبحسب المصادر، فإن هذه المبادرة قد تأتي بموازاة تحديد رئيس مجلس النواب موعداً لجلسة انتخاب رئيس» على ما أشارت مصادر مطلعة.وكتبت” البناء”: وصلت المفاوضات بين قوى المعارضة والتيار الوطني والتغييريين الى طريق مسدود، لتعود الأمور مجددا الى المراوحة او الى المربع الاول في ظل تشتت قوى المعارضة وعدم توصلها الى تفاهم حول مرشح في وجه رئيس تيار المرده سليمان فرنجية. وأشارت مصادر مطلعة لـ”البناء” إلى ان المفاوضات بين التيار الوطني الحر وحزب القوات باءت بالفشل نظراً الى تضارب في الرؤى وسط اندفاع حزب القوات الى مرشح يشكل تحدياً للثنائي في وجه فرنجية، في حين النائب جبران باسيل كانت طروحاته منصبة على الذهاب الى ترشيح شخصية لا تكون مستفزة لحزب الله. وأمام ذلك رجحت المصادر ذهاب باسيل تجاه حزب الله خاصة أنه يواصل استدراج العروض مقابل تأمين نصاب الجلسة وإعطاء أصوات نواب لبنان القويّ لفرنجية.وكتبت” اللواء”: ان ما صدر عن القمة حول لبنان يعيد رمي كرة الاستحقاق الرئاسي وتنفيذ الاصلاحات البنيوية المطلوبة الى الملعب اللبناني، تأكيداً لمقولة العرب الدائمة «ليساعد لبنان نفسه حتى نساعده»، ما يعني انه مطلوب من اللبنانيين ان يباشروا خطوات سريعة لمعالجة خلافاتهم والاتفاق على إجراء الانتخابات الرئاسية وتشكيل حكومة جديدة كاملة الصلاحيات تحمل برنامجاً اصلاحياً انقاذياً واضحاً، إذ انه من المستغرب وغير المنطقي ان يتّكل السياسيون اللبنانيون على الخارج لمعالجة قضية سيادية دستورية سياسية داخلية بإمتياز بينما هم يتفرجون على تنامي انهيار كل مقومات بلدهم.ومع ذلك، تفيد المعطيات ان العين العربية ستبقى على لبنان لمتابعة ما سيقوم به المسؤولون والسياسيون، وثمة حديث عن ترقب عودة الحراك السعودي عبر السفير في بيروت وليد البخاري، والمصري عبر السفير ياسر علوي، والقطري سواء عبر السفير السهلاوي او موفد رسمي اميري. عدا ما يمكن ان تقوم به الامانة العامة لجامعة الدول العربية، بهدف معالجة ما يمكن من ثغرات وتقريب وجهات النظر بين القوى السياسية للتوافق هي على انهاء لشغور الرئاسي، حتى تتمكن الدول العربية من مساعدة لبنان على الصمود اكثر امام الانهيار الكبير ومن ثم الخروج منه.ولكن حتى اللحظة بدا واضحاً فشل قوى المعارضة والتيار الوطني الحر في التوافق على مرشح للرئاسة ما يمكن ان يعيق او يؤخر الدعوة الى عقد جلسة انتخابية، ما اضطر النائب جبران باسيل الى زيارة فرنسا، والنائب الدكتور غسان سكاف الى زيارة واشنطن للبحث في مقترحات او مخارج للملف الرئاسي.وكتبت” الديار”: يمكن تأكيد العودة الى حالة الجمود، وسقوط كل المهل الزمنية التي ضربها البعض، وأبرزها حديث رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن وجوب انتخاب رئيس قبل منتصف شهر حزيران المقبل. وقالت مصادر مواكبة للملف الرئاسي ان «الحركة التي خلقتها المشاورات بين قوى المعارضة و»الوطني الحر» انتهت على ما يبدو.. وهو ما يعني اخفاق النائب غسان سكاف كما نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب بمهمتيهما»، لافتة في حديث لـ»الديار» الى ان «ذلك يعزز لا شك حظوظ رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية الذي يتقدم بخطوات بطيئة الى قصر بعبدا». وتضيف المصادر: «كل التطورات وبخاصة الاقليمية منها، تشكل دافعا لترشيح فرنجية، وان كانت غير قادرة حتى الساعة على حسم فوزه. الامور بحاجة لأن تنضج أكثر، وقد تحتاج أشهرا بعد».