لوحظَ أنّ هناك إنقساماً داخل “التيّار الوطني الحر” بشأن النظرة إلى المناورة العسكريّة التي أقامها “حزب الله” في الجنوب، أمس الأحد، بمناسبة ذكرى التحرير يوم 25 أيّار.
وتبيّن أنَّ مسؤولاً في “التيار” والذي حضر المناورة، أثنى في تصريحٍ على ما قام به “حزب الله”، معتبراً أن المشهدية التي حصلت ليست مُوجّهة للداخل، بل هي رسالة إلى الإسرائيليين. إلا أنه في المقابل، تبيّن أنّ مسؤولاً آخر في المكتب السياسي ضمن “التيار”، أرسى موقفاً مُختلفاً يتعارض مع زميله بشدّة، إذ اعتبر أنّ ما قام به “حزب الله” موجهٌ إلى “الداخل”.
وإزاء هذا الأمر، توقفت مصادر سياسية مُراقبة عند ما حصل، فاعتبرت أنَّ لكل جهة رأيها، وليس بالضرورة أن يتوافق أعضاء الحزب الواحد على النظرة إزاء أمرٍ معين. لكنه في المقابل، وجدت المصادر عينها إنَّ ما أرسته المواقف المتناقضة بشأن “حزب الله”، قد يكون مرتبطاً بإنقسامٍ وتصادم فعليّ داخل “التيار” حول كيفية التعامل مع الحزب، ما يعني وجود جناحين: جناحٌ مؤيد وآخر معارض له.