شهدت السرايا امس حركة مكثفة لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي في اتجاهين ديبلوماسي ووزاري، اطلق خلالها سلسلة مواقف لافتة.
ففي خلال اجتماعه مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا ورونيكا الذي تناول في جانب منه موضوع المناورة العسكرية التي نفذها حزب الله شدد “على التعاون القائم بين الجيش وقوات اليونيفيل ضمن منطقة عمليات الامم المتحدة، والتزام لبنان القرار الدولي الرقم 1701”.
وطلب “أن يبذل مجلس الامن الدولي جهوده لتثبيت وقف دائم لاطلاق النار في الجنوب والضغط على اسرائيل لوقف انتهاكاتها للسيادة اللبنانية”.
وقال “إن الحكومة اللبنانية ترفض اي مظهر يشكل انتقاصا من سلطة الدولة وسيادتها، الا ان الاشكالية المتعلقة بموضوع سلاح حزب الله تحديدا ترتبط بواقع يحتاج الى وفاق وطني شامل، وهو أمر يجب ان يكون من اولويات المرحلة المقبلة. وفي الوقت الحاضر فان الحكومة تشدد على الحفاظ على الاستقرار الامني على كامل الاراضي اللبنانية وعدم القيام باي عمل يتسبب بزعزعته”.
حكوميا، ناقش رئيس الحكومة مع الوزراء في اللقاء التشاوري معهم بالامس مجمل الملفات المطروحة واهمها ملف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
وبحسب المعطيات الرسمية، “فمن من غير المتوقع حصول أي تطور جذري في شأن مصير سلامة قبل نهاية ولايته ما دام توقيعه لا يزال مقبولا وساريا في الخارج وتحديدا في الولايات المتحدة بما يعني استمرار الاعتراف به بمعزل عن ملف ملاحقته”.
وعلى الرغم من التباين في المواقف والاراء، بين الوزراء خلال الاجتماع الوزاري، فقد تم التوافق على ” وجوب اعطاء الاولوية لكل ما من شأنه حماية مؤسسات الدولة الرسمية وفي طليعتها مصرف لبنان والالتزام المطلق بما سيقرره القضاء اللبناني في هذا الشأن، مهيبين بالجميع التحلي بالمسؤولية وتغليب المصلحة العامة الدولة وحماية مؤسساتها على المصلحة الشخصية”.
وأبلغ رئيس الحكومة الوزراء ان جلسة مجلس الوزراء ستعقد عند الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم الجمعة المقبل لمناقشة جدول اعمال سيوزع في وقت لاحق.
