أكد نائب الامين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أن الإستقرار بين الدول العربية والإسلامية فيه مصلحة لفلسطين ولكل الأمة، مُجدداً موقف “حزب الله” المؤيد للاتفاق السعودي – الإيراني، وقال: “نحن مع الإستقرار في المنطقة ومع عودة سوريا إلى الجامعة العربية”.
وفي حديثٍ عبر قناة “المنار”، اليوم الثلاثاء، أشار قاسم إلى أنّ الأميركيين والإسرائيليين يعترفون بأن المقاومة لديها تطوير في عدد من الأسلحة، مؤكداً أن “إمكانات المقاومة وتطور وضعها حق مشروع لكل من يواجه العدو الصهيوني”، وأضاف: “على العدو أن يفهم أنّ المقاومة لا تتوقف حتى إنجاز التحرير الكامل. نحن مع وحدة الساحات وليعلم الإسرائيلي أنه لا يستطيع أن يتخطى معادلة الردع”.
وأكد قاسم أن المناورة التي قام بها “حزب الله” يوم الأحد الماضي، تحمل رسالة إلى الإسرائيلي مفادها أن المعركة ستكون داخل فلسطين المحتلة، وأضاف: “من رسائل المناورة أيضاً أنّ حزب الله لديه من اللياقة السياسيّة والشعبيّة التي تساعده أن يتكامل في إطار الجيش والشعب والمقاومة ليواجه في وضح النهار ويقول للإسرائيلي سنستمر ونعبر”.ولفت قاسم إلى أنّ “تحرير جنوب لبنان عام 2000، هو الأول من نوعه في سياق الصراع مع العدو الصهيوني، وتم من دون قيد أو شرط، وكان تحريراً استراتيجياً”، مؤكداً أنّ “محطة التحرير فتحت زمن الإنتصارات الواسعة جداً، وخاصة على صعيد فلسطين”.وعلى صعيد الملف السياسي الداخلي في لبنان، لفت قاسم إلى أن “المساعي بين التيار الوطني الحر والقوات، ليس لاختيار مشروع، بل لاختيار شخص يتفقان عليه لرئاسة الجمهورية”.
كذلك، شدّد قاسم على أنّ رئيس “تيار المرده” سليمان فرنجية كمرشح رئاسي، لديه مواصفات من شأنها أن تؤدي إلى تقدم مهم في البلد، موضحاً أنّ “الفرنسيين يتعاطون بواقعية مع ترشيح فرنجية، في حين أن الموقف السعودي كان إيجابياً”.
وشدد قاسم على أن “الإستعصاء في ملف إنتخاب رئيس للجمهورية، هو داخلي بسبب المناكفة والعناد”، وأضاف: “الاتفاق السعودي الايراني صلبٌ وسيستمر وسيحقق كل بلد من البلدين مصلحتهما، لكن موضوع لبنان ليس مفردة من الاتفاق الآن. الاتفاقات في المنطقة تعطي مناخات إيجابية إلا أنه ليس هناك ترجمة عملية حالياً وننتظر مستقبلًا أن تنعكس إيجاباً”.