ودع لبنان وبيروت والمؤتمر الشعبي اللبناني والقوى الوطنية والفصائل الفلسطينية وأبناء “التيار الوطني العروبي المستقل”، في مأتم شعبي حاشد، رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا.انطلق موكب التشييع من أمام مستشفى المقاصد في بيروت، بمواكبة سيارات هيئة الإسعاف الشعبي وجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية، ثم انضمت اليه عند جامع جمال عبد الناصر في كورنيش المزرعة، مئات السيارات والدراجات النارية، حاملة صور الراحل الكبير وأعلام لبنان وفلسطين والمؤتمر الشعبي اللبناني، وجابت مناطق كورنيش المزرعة- عائشة بكار- رأس بيروت- الصنائع- زقاق البلاط، وصولاً الى منطقة برج ابي حيدر، حيث توقفت المسيرة امام مقر المؤتمر الشعبي اللبناني ومنزل الفقيد، وحُمل النعش على الأكتاف وسط التكبيرات وهتاف “بالروح بالدم حنكمّل المشوار”.
بعد ذلك، أكملت المسيرة طريقها نحو مسجد الخاشقجي في قصقص، حيث كانت في انتظارها شخصيات سياسية وحزبية واجتماعية ونقابية وحشود شعبية من بيروت ومختلف المناطق اللبنانية، تجمعت في مسيرة حاشدة حملت النعش على الأكتاف، تقدمها كشاف الشباب الوطني في طرابلس الذي حمل صورة كبيرة لكمال شاتيلا والعلم اللبناني والعلم الفلسطيني وعلم المؤتمر الشعبي وأكاليل ورود من: المؤتمر الشعبي اللبناني، مؤتمر بيروت للعروبيين اللبنانيين، هيئة الإسعاف الشعبي، اتحاد الشباب الوطني، هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا، الاتحاد النسائي الوطني، المركز الوطني للدراسات، وكذلك وفد من حركة الناصريين المستقلين المرابطون حمل أكاليل ورود من: أمين الهيئة القيادية للمرابطون العميد مصطفى حمدان، والهيئة القيادية للمرابطون وجمعية الهلال الوطني اللبناني، وتلاها كوكبة من كشافة ومرشدات كشاف الشباب الوطني تحمل صور الفقيد الكبير، ثم مجموعة من الدفاع المدني التابع لهيئة الإسعاف الشعبي حملت نعش الفقيد الذي لفّ بالعلمين اللبناني والفلسطيني وعلم المؤتمر الشعبي، ثم الحشود الشعبية التي كانت تطلق التكبيرات وهتافات: “بالروح بالدم حنكمّل المشوار”.
وفي داخل مسجد الخاشقجي، وبعد صلاة الظهر، ألقى القاضي الشيخ الدكتور خلدون عريمط ممثلاً مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان كلمة نقل في مستهلها تعازي المفتي وقال: “إن الفقيد الأخ كمال شاتيلا كان ركناً أساسياً من العمل الوطني والعربي. ورث الإلتزام بقضايا الأمة من الشهيد الراحل الرئيس جمال عبد الناصر، فكان مثالاً للإلتزام الوطني والقومي، داعياً المولى أن يتغمَّده بواسع رحمته”.ثم القى مسؤول الشؤون الدينية في المؤتمر الشعبي اللبناني أسعد السحمراني كلمة شكر فيها المشاركين في مراسم الدفن ومفتي الجمهورية ممثلاً بالقاضي عريمط، والعلماء والقوى والمنظمات الحلفاء والأصدقاء والفاعليات والحشود كافة.ثم أمّ القاضي الشيخ عريمط الصلاة على روح الفقيد، بعد ذلك ووُري الجثمان في الثرى وسط الدموع والحزن الكبير.