عقد لقاء حواري في منزل الدكتور غازي قانصو في بلدة الدوير، برعاية وحضور نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب، وحضور رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، وعدد من الشخصيات.
وألقى الشيخ الخطيب كلمة قال فيها: “نبارك لاهلنا في كل لبنان مناسبة عيد المقاومة والتحرير، هذه المناسبة الوطنية الجامعة التي نحييها في ظل اوضاع وتحديات على كل الصعد ، سواء على صعيد التحديات الكبيرة والخطيرة التي يمثلها العدو الاسرائيلي على حدودنا، او على صعيد الداخلية او الاقليمية، وربما هي مرحلة لم يسبق للشيعة ان مروا بمثل هذا المرحلة وكانت لهم هذه البصمة التاريخية التي لن تمحى باذن الله، وهناك بصمات تاريخية كثيرة في التاريخ بقي شيء بسيط منها ولكن الظالمين استطاعوا ان يمحوا الكثير منها، وان يهمشونا وان يهمشوا دورنا”.وتابع: “لم يكن هذا الانتصار في 25 ايار للشيعة وحدهم، انما للبنان كله، وحينما سجل الانتصار حينها كان اللبناني سواء كان معاديا لهذا الانجاز او موافقا او مساهما او منتصرا، كانوا جميعهم يرون قيمتهم في العالم وكيف كان الخارج يتعاطى معهم، العدو والصديق، كان يتعامل معهم باحترام كبير، وانا اقول ان الشيعة في لبنان بوجودهم المبارك والطيب لا يعتبرون انفسهم هم جالية في هذا البلد او في البلاد العربية، انما هم جزء من التكوين العربي والاسلامي، كما انهم على الصعيد الطائفي ، نحن لسنا اقلية، ووقفنا ضد شعار حماية الاقليات، و الغربي الذي دخل الى بلادنا عن طريق رفع هذا الشعار وبالتالي كان تأسيس لبنان على اساس طائفي هو ثمرة من ثمار هذا الشعار اي حماية الاقليات الطائفية ولذلك حتى هذه الردود على اي نجاح بمواجهة العدو الاسرائيلي وهو انجاز للبنان وللبنانيين جميعا يؤخذ بهذا الاعتبار الطائفي”.كما كانت كلمة للنائب رعد قال فيها: “لا شك ان مررنا هذه المرحلة بمسوؤلية كبيرة وان اهم ما فيها هو الحفاظ على وحدة جسمنا ومكوننا الذي عليه واجبات انسانية ووطنية، يؤديها بحكم تلاحمه في ما بينه وبحكم انفتاحه على الاخرين من الشركاء الذين يحرص على شراكتهم في هذا الوطن، لاننا ما كنا يوما الغائيين ولا اقصائيين وانما حرصاء على وحدة هذا الوطن وعلى التشارك مع كل مكوناته، لنقوى بالمواطنين جميعا وليقوى بلدنا بنا جميعا، هذا البلد الذي يتعرض ويواجه تحديات كبرى، تحدي العدوان الاسرائيلي والتحدي الاقتصادي والتحدي الذي يواجه التسلط وفرض الهيمنة على لبناننا، وعلى منطقتنا”.اضاف: “تماسكنا وتناسقنا وتفاهمنا المشترك والمتكامل وتوزيع الادوار في ما بيننا ضمن رؤيتنا الوطننية السمحة والمتسامحة والحريصة على ان تحفظ استقلال هذا البلد وتحفظ صيانة هذا البلد وتحفظ كرامة المواطنين في هذا البلد، وبحمدالله نحن اليوم في صلب المعادلة السياسية، ليس في لبنان بل في منطقتنا بل اكاد اقول في العالم، والتآمر الذي يحصل من اجل ان نتخلى عن خيارنا الذي يحفظ وجودنا وهو خيار المقاومة في الحقيقة هو لالغاء هذا الحضور في المعادلة السياسية الذي نؤديه بقوة وعن جدارة”.وتابع:” نحن اليوم في لبنان نفخر بأننا حماة هذا الوطن ، ونفخر باننا الذين يحافظون على التنوع في هذا الوطن ونفخر بصبرنا على اخطاء شركائنا من اجل ان نسلم معا ويقوى بنا الوطن جميعا، وايضا نحن نفخر باننا قدمنا تجربة حضارية في مواجهة الاحتلال وفي فتح افاق التحرر في منطقتنا ، عندما كنا ندافع عن انفسنا بوجه الصهاينة او بوجه التكفيريين، انما كنا نقدم هذا النموذج الطليعي الذي يراهن عليه لحفظ وجودنا ولحفظ ثقافتنا ورؤيتنا الوطنية”. (الوكالة الوطنية)