دعت نقابة مستخدمي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للاعتصام بكافة المراكز “للمطالبة بحثّ مجلس إدارة الصندوق على تأمين النفقات الإدارية اللازمة لضمان استمراية العمل في المراكز، منها تحسين تقديمات الصندوق وفتح الاعتمادات لتأمين كافة المسستلزمات من اوراق ومحروقات وقرطاسية وكافة المستلزمات الإدارية”.
وفي هذا الإطار، اعتصم عمال وأجراء ومستخدمي وعدد من المضمونين المنتسبين للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي امام مركز زحلة بحضور رئيس المركز علي الفقية، رئيس الدائرة الياس البخاش، الأطباء والموظفين. وقال الفقيه خلال الاعتصام: “نحن اليوم لا نعتصم بصفتنا موظفين بل بصفتنا مضمونين. اليوم جئنا لنطلق صرخة مدوية. صرخة وجع، بسبب غياب اي تغطية صحية لنا و لعائلاتنا. فنحن اليوم نمنع من الاستشفاء، ونرفض على ابواب المستشفيات ولا نستطيع تأمين حبة الدواء. لقد أصبحنا بدون استشفاء، بدون دواء، بدون تعويضات نهاية خدمة، و بدون أجر. وصرنا فريسة للجوع و المرض والعوز”. أضاف: “لذلك، نعلن اليوم ان هذا المجلس لا يمثلنا كعمال وموظفین وأُجراء ونتهمه بالمشاركة بالتآمر على المضمونين وعرقهم و كسبهم، وهو لم يقم بالحد الادنى من مسؤولياته لتحسين تقديمات الصندوق أسوة بالمؤسسات الضامنة الأخرى كتعاونية موظفي القطاع العام والجيش اللبناني. لا بل يمنع عن الصندوق كافة المستلزمات من اوراق و محروقات ومستلزمات عبر الامتناع عن فتح اعتمادات لذلك”. وختم: “اليوم، كمضمونين بالدرجة الاولى وكمستخدمين، لن نسكت بعد اليوم و سنبقى في حراك دائم من اجل الدفاع عن كرامتنا وحقنا بالرعاية الصحية”. ودعا رئيس نقابة السائقين العموميين محمد فرحات بدوره، السائقين الى “العصيان وعدم دفع المستحقات الى الصندوق محملا مجلس الإدارة بتدمير الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي”، مثمناً عناء الموظفين الذين يتكبدون المشقات لخدمة هذه المؤسسة”، معترضا على “التقديمات الاستشفائية التي ما زالت تحتسب على دولار 1500، مقابل رفع الاشتراكات للمستخدمين”.
ونفذ موظفو الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي – مكتب تبنين، اعتصاما شارك فيه مخاتير وممثلو اتحاد بلديات القلعة ومؤسسات صحية وتربوية واجتماعية.
وخلال الاعتصام، القت عضو مجلس المندوبين في الضمان ايمان بري، كلمة حددت فيها “المطالب التي تتعلق بتحسين التقديمات الاجتماعية وإعادة النظر بتعويضات نهاية الخدمة، التي أصبحت متدنية جدا وزيادة نسبة التقديمات الصحية والاستشفائية للصندوق، بما يتناسب مع سعر صرف الدولار وفتح اعتمادات لشراء المازوت ومستلزمات المكاتب لحسن سير العمل، وتحسين رواتب المستخدمين واعطاء المساعدات التي أقرها مجلس الوزراء”.كما نفذ موظفو الضمان في النبطية اعتصاما، احتجاجا على امتناع مجلس ادارة الضمان عن الموافقة على مطالبهم وحقوقهم وزيادة رواتبهم وتحسين الوضع المعيشي في مواجهة الازمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة.
وتجمع المعتصمون امام مركز الضمان، بعدما أقفلوا ابوابه، وامتنعوا عن استقبال المراجعات.
وألقى محمد سبيتي كلمة بإسم الموظفين لفت فيها الى ان “مشكلتنا الكبيرة هي مع مجلس ادارة الضمان، واليوم اعتصامنا واحتجاجنا وسهامنا موجهة الى هذا المجلس الذي ترفع اليها مطالبنا وحقوقنا عبر المدير العام، وعبر نقابة موظفي الضمان وهو يمتنع ويتلكأ في الموافقة عليها”.
وأكد ان “الضمان الاجتماعي يعني معظم الشعب اللبناني وتستفيد منه شريحة كبيرة، ونحن لم نقفل ابوابنا منذ بدء الازمة رغم المعاناة داخل مكاتبنا، فلا اوراق، ولا كهرباء، ولا مازوت لتشغيل المولدات، هم يريدون تحويل هذه المؤسسة من مؤسسة منتجة الى مؤسسة فارغة، وان يضعوننا في مواجهة المستخدمين ويمتنعون عن الموافقة على مطالبنا المحقة والعادلة والمستحقة”، معلنا ان “استهداف الضمان هو مؤامرة على كل لبنان”.
بدوره، رئيس مركز الضمان في النبطية حسين سويدان اكد ان “وقفتنا اليوم واعتصامنا هو صرخة وجع من الموظفين وحتى من المستخدمين، الذين يعانون من تداعيات الازمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة، فيما المدير العام للضمان يرفع اكثر من كتاب بمطالبنا وحقوقنا لمواجهة هذه الازمة الى مجلس الادارة، ولكن هذا المجلس لا يستجيب ولا يتجاوب مع هذه الحقوق”.
وقال: “نحن المركز الوحيد الذي نداوم فيه 4 ايام، ونستقبل المستخدمين في ظل عدم وجود لا اوراق ولا كهرباء ولا مازوت، ونعاني من تنقلنا في ظل غلاء البنزين، فيما هناك مراكز اقفلت ابوابها”.
وأمل في “المدة القريبة ان يستجيب الضمان لمطالبنا ويقر حقوقنا”.كما ألقيت كلمات لعدد من الموظفين والمستخدمين، شددت على “ضرورة المحافظة على هذه المؤسسة التي يستفيد منها الكثير من اللبنانيين، بخاصة ابناء الطبقات غير الميسورة”. (الوكالة الوطنية)