كتب كمال ذبيان في” الديار”: يعمل الرئيس السابق ميشال عون، بشعار انصر جبران باسيل ظالما او مظلوما، وهو ما ترك اثرا سلبيا في «التيار الوطني الحر» المفترض ان مؤسسه العماد عون اراد منه ان يكون نموذجا لممارسة الديموقراطية ورفضا للاقطاع السياسي واسقاطا للتوريث الحزبي.
Advertisement
باسيل الذي قرر الوقوف ضد ترشيح فرنجية او انتخابه، ذهب الى التواصل مع مَن هم في خط رافض للمقاومة، وعاد الى موقعه في 14 آذار السياسي، الذي كان «التيار الوطني الحر» يؤكد انه مؤسس 14 آذار منذ ان دعا العماد عون من قصر بعبدا في العام 1989 لاخراج «الاحتلال السوري» من لبنان، وهذا ما دفع بـ «الصقور» داخل التيار الى المطالبة بالعودة الى الخطاب الاصلي للتيار في رفض مرشح حزب الله و «امل» ، لانه ليس «خيار المسيحيين»، وانه بهذا الموقف المتشدد «لحقوق المسيحيين» وتسمية رئيس الجمهورية، يقوي حضور «الوطني الحر» مسيحيا، ويقدمه المدافع عن «الوجود المسيحي».
ومع ظهور تباينات داخل التيار حول اسماء المرشحين، ومطالبة نواب وقيادات فيه بان يسمي التيار مرشحا منه لرئاسة الجمهورية، وبان يكون رئيسه باسيلاو اسما مارونيا آخر، فقد تم التداول باسم النائب ابراهيم كنعان الذي رفضه باسيل ، لانه ليس من مرشح غيره باسم التيار، كما ينقل مصدر نيابي في « لبنان القوي»، حيث بدأت تصدر اصوات من داخله كما من قياديين في التيار ترفض ترشيح جهاد ازعور، لانه من مجموعة «الابراء المستحيل»، كما ان تسمية 5 اشخاص من خارج التكتل او التيار اهانة لهم، لان من يتم اقتراحهم ليسوا بافضل من آخرين في التيار.
هذا الانقسام الداخلي، دفع مؤسس التيار الى ان يسند رئيسه وصهره في مواجهته مع معارضيه، فحضر الى مركز التيار في «ميرنا الشالوحي»، كما ذهب معه سابقا الى جزين في رحلة دعم له داخل «التيار» بمواجهة النائب السابق زياد اسود، الذي يتحدث عن مقاطعة من المدينة «للجنرال»، الذي لم يتوقف موكبه في القرى التي مرّ بها، ولم يُنثر الارز والورد عليه. وهذه الرسالة تلقاها باسيل، كما يقول معارضوه، وكانت الرسالة الثانية عندما لم يتمكن الرئيس عون من اقناع رافضي ترشيح ازعور بالسير بهذا الخيار، حيث سمع عون من سبعة نواب من التكتل يقولون «لا» لهذا الترشيح او غيره. وقال النائب آلان عون «نحن حضرنا للمناقشة لا لتبليغنا بازعور مرشحاً»، ومثله اعترض سليم عون، وفعل ايضاً ابراهيم كنعان الذي سماه البطريرك الراعي في لائحته، وابلغ باسيل بذلك بانه يفضله مرشحاً رئاسياً، ولم يرق العماد عون هذه المعارضة، فخرج من «سنتر شالوحي» مستاءً كما نقل حاضرون، ولم يصدر بيان عن التكتل بتأييد ترشيح ازعور.