أزعور وفرنجية: معركة أصوات أم أوراق؟

5 يونيو 2023
أزعور وفرنجية: معركة أصوات أم أوراق؟


كتب جان فغالي في” نداء الوطن”:التوصيفات تدخل سلاحاً «فتاكاً» في المعارِك السياسية، ولا سيما في معركة انتخابات رئاسة الجمهورية، لكن على ما يبدو، فإنّ جهاد أزعور عرف كيف ينجز «هندسات رئاسية» بشكلٍ يشعر فيه كل مكوِّن من المكوِّنات السياسية والنيابية والحزبية أن «له فيه»: فـ»التيار الوطني الحر» الذي بنى قاعدته الشعبية على محاربة «المنظومة المالية» للرئيس رفيق الحريري، ووضع كتاب «الإبراء المستحيل» الذي يعني «استحالة إبراء المنظومة المالية» التي يقف على رأسها الرئيس فؤاد السنيورة وفريقه، ومن بينهم جهاد أزعور، هذا «التيار» هو نفسه الذي «تقاطع» مع الذين رشحوا جهاد أزعور، ليتبيَّن أن»الإبراء ممكن» ولا شيء مستحيلاً في السياسة.وحزب «القوات اللبنانية» الذي لم يكن يوماً مع جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية، ويعرف أنه خيار رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، وكان خياره في الأساس رئيس «حركة الاستقلال» ميشال معوض، وجد نفسه في موقِع المؤيِّد لجهاد أزعور، على رغم أن علاقة «القوات» بمن كان «المرشِد السياسي» لأزعور، خاله المرحوم جان عبيد، لم تكن جيدة. لكن حزب القوات «تقاطَع» بدورِه عند التوافق على تسمية أزعور.وما ينطبق على «التيار» و»القوات»، ينطبق أيضاً على سائر المكوِّنات، فكتلة «تجدد» كان مرشحها بالتأكيد رئيس «حركة الاستقلال» ميشال معوض، و»مشروع وطن» برئاسة النائب نعمت افرام كان مرشحها افرام نفسه.هذه المروحة من الكتل، عادت وارتدت على تأييد جهاد أزعور، وكأن المؤيدين بات يشعر كل مكوِّن منهم، أن لهم جزءاً منه، فهل جاءت «كلمة السر»؟ ومن أين هذه المرة؟ أحدث «بوانتاج» يعطي أزعور التفوق على فرنجيه، لكن هل المعركة رقمية فقط؟

أزعور يملك الكثير من الأصوات، فيما «حزب الله» الذي يدعم فرنجية، يملك الكثير من الأوراق، فلمَن تكون الغلبة في نهاية المطاف؟ للأصوات أم للأوراق؟