يُعاني اللبنانيون في الفترة الأخيرة من فقدان السيولة بالليرة اللبنانية، فالعملة غير متوفرة في التداول بين الأفراد ولا في ماكينات الصراف الآلي ATM في المصارف وأصبح التداول أكثر بالدولار.
في هذا الإطار، يوضح الخبير الاقتصادي الدكتور بلال علامة عبر “لبنان 24” ان الليرة غير متوفرة في السوق لأن مصرف لبنان حوّل طيلة الأشهر الأخيرة من خلال منصة صيرفة أموال اللبنانيين من الليرة إلى الدولار وتمّ سحب ما يُقدر بـ 12 تريليون من الكتلة النقدية والسيولة المتداولة بالليرة، وبالتالي ما تبقى بالعملة الوطنية لا يكفي التداولات العادية كما لا يوجد أي ضغط على الدولار والدليل انه ينخفض في السوق الموازية وهو سجل مساء أمس 93 ألف ليرة “.
وأضاف الخبير الاقتصادي: “مصرف لبنان يدفع رواتب القطاع العام بالدولار على سعر “صيرفة” وبالتالي ليس هناك أي ضخ للسيولة بالليرة اللبنانية”.
وأشار إلى ان “إنفاق الدولة يقتصر حاليا على دفع رواتب القطاع العام ، أما الإيرادات التي كان من الممكن تحصيلها سواء من “النافعة” او من إيرادات الضرائب ومرفأ بيروت والمطار فهي غير كافية”.
واعتبر ان “كل هذه العوامل أدت إلى نقص في السيولة بالليرة كما ليس هناك أي ضخ للعملة الوطنية وبالتالي هذا هو السبب الأساسي لتجفيف السوق من الليرة في حين نجد ان الدولار متوافر بشكل كبير في السوق”.
المصدر:
لبنان 24